ابنوا قصوركم وزخرفوها، ونحن نبحث عن الخبز والكتاب
بدّلوا سياراتكم للأحدث ونحن لا نستطيع تبديل أحذيتنا!
اصرخوا وتشدقوا بالوطنية ونحن نسمعكم..
أفضل التعليم والجامعات لأبنائكم بينما نحن وأبناؤنا لنا.. ماذا لنا؟ آه، صحيح.
لنا الاغتراب أو أن نبيع ما لدينا من أرض وبيت وعفش، ثم قروض وقروض وجمعيات وقهر!
ما نملكه من قهر أنتم لا تملكونه،
ما يعصف بجمجمتنا ليلاً من قلق وخوف، مستقبل وجوع، إذلال وخنوع، وكبرياء ينزف، أنتم لا تأبهون به، زخرفوا قصوركم.. زخرفوا.
أنا أقول لكم:
سَنلبسُ أزرقَ السَماءِ
ونغنّي للأخضر
ونسألُ العصافيرَ أن تأتي لنا بأجنحتِها كي نطير!
ونأخذُ الأبيضَ من الغيومِ والسماءِ، ونرميهِ بكثافةٍ وندعو الفرحَ الخائفَ!
وندعو الحقَّ الغائبَ، والصوتَ الخجولَ والمكتوم، والعدلَ الأسير!
وندعو الضميرَ..
ونقول: "لا" للأحْمرِ، "لا" لسارقي الضمير!
وسنكسرُ القيودَ الشيطانيةَ ونحرّرُ العبيد..
نحنُ من سيفعلُ كلَّ هذا أيّتُها "الكراسي" وأيّها "الجهل"..
أيّتها الكراسي: أنتِ بدونِنا "لا شيء".. وأنتَ أيّها الجهل الساكنُ بينَنا وفي "كلِّ شيء" حولنا!
اغتلتم العقل، وأحييتم الفقر..
وها نحن بقهرنا سنأتيكم..