لا أنكر أن متابعتي لدوريات كرة القدم على المستوى العالمي هو تماما كمتابعة جدتي لآخر صيحات موضة "البكيني" ، إلا أن هذا الشيء لا يعني أبدا تفويت مباراة كلاسيكو الكرة الاسبانية ، والتي لا أميز بين قطبيها "ريال مدريد وبرشلونة" سوى بلون القميص، ولعل الحرص على المتابعة جاء من باب تعويض النقص الاحترافي لدى الكرة الأردنية من جهة، والضحك على استفزازات وتعليقات "عشائر المداردة والبراشنة" لبعضهم البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى .
مؤخرا وعقب الهجمات الارهابية التي تعرضت لها باريس ازدادت شكوك رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن النجم الاماراتي حسين الجسمي كان نذير شؤم على جميع الدول التي غنى لها ليطالبوه "مزاحا" بأغنية جديدة لـ " تنظيم داعش الارهابي" واستخدام شؤمه كسلاح خارق ضد الارهاب، الا أن تلك الشكوك
لم تقف على الدول فحسب بل طالت كرة القدم أيضا اذ لم يسلم الفنان الجسمي من سخط الجماهير العربية لريال مدريد والذين علّقوا خسارتهم الأخيرة من فريق برشلونة على شماعة أغنية الجسمي، فبرغم غناء الأخير لـ "أغنيته المشهورة" حبيبي برشلوني " الا أن اعترافه بذات الأغنية بمدريديته كان حجةً لدى جماهير مدريد بأن اللعنة البرشلونية سببها الفنان حسين الجسمي ..
في الوقت الذي كانت فيه شباك ريال مدريد تلطخ بأربعة أهداف برشلونية "جسميّة" نظيفة كان قد أصيب 4 إسرائيليين "جُرب" بعملية طعن " نظيفة أيضا "، إذ لم يتمكن الاسرائيليون من القبض على منفذها، إلا أن المتابع لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي للأسف لم يلحظ فرحة رواد تلك المواقع بمثل هذا الخبر بقدر فرحتهم بأهداف نادي برشلونة الذي لطالما كشف بعض لاعبيه عن تضامنهم الخسيس مع الاسرائيليين .
يا ترى هل غنى الفنان حسين الجسمي خلسة للعروبة أجمع، أم أننا شعوب " مش لاقية حجج واهية " لتفسير تخاذلنا وفشلنا ؟!!
وبكلا الحالات لست بمدريدي وحبيبي "مش برشلوني" .. وأطالب الجسمي " إن صح ما إتهموه به " بأن يغني للأمة العربية " هزي خصرك هزي" ..