الامم المتحدة: لا يمكن فصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن التهديد الدولي للإرهاب
19-11-2015 11:46 PM
عمون - عقد مجلس الامن الدولي اليوم جلسة بشأن الشرق الاوسط بما فيها القضية الفلسطينية حيث استمع الى احاطة من منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف.
وقال ملادينوف لاعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية من مكتبه في القدس، انه يقدم التعازي الحارة والتعاطف لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية البغيضة في باريس وبيروت وسيناء مضيفا إن تلك الأحداث المأساوية تساعد في تعزيز حقيقة أن التطرف والإرهاب اللذين أصابا الكثير من أجزاء الشرق الأوسط، ليسا مقيدين بالحدود، فيمكن أن يضربا أي مكان وفي أي وقت، ليمثلا تهديدا جسيما على السلم والأمن الدوليين."
وشدد ملادينوف على ضرورة عدم فصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن هذا التهديد الدولي مضيفا ان إنشاء الدولة الفلسطينية مع معالجة مخاوف إسرائيل الأمنية، سيؤديان إلى مكاسب كبيرة ليس فقط للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء ولكن للمنطقة بأسرها.
وأكد منسق عملية السلام في الشرق الأوسط إدانة الأمم المتحدة لجميع الهجمات الإرهابية مضيفا ان "إنهاء العنف ونزع فتيل توتر الوضع العام في القدس والخليل وغيرهما من المناطق يجب أن يظل أولويتنا المباشرة مشددا على ضرورة ان تقوم جميع الأطراف بدور في تنفيذ إجراءات يمكن أن تسفر عن أثر إيجابي، ويتضمن ذلك بذل جهود فورية من جميع القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين لوقف التحريض الذي تغذيه الكراهية.
وتشمل تلك التدابير، كما قال ملادينوف، تطبيق التفاهمات القائمة والحفاظ على الوضع الراهن في الحرم الشريف ومعالجة الإفلات من العقاب لعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، والاعتراف بقدسية شعائر دفن الموتى والسماح للفلسطينيين بدفن موتاهم بدون تأخير غير مبرر.
كما أكد ملادينوف على ضرورة تخفيف القيود وإعادة فتح شارع الشهداء وهو الشريان التجاري لمدينة الخليل، واتخاذ خطوات لتعزيز التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمنع تدهور الوضع بشكل أكبر بالاضافة الى ضرورة عدم استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للأسلحة إلا إذا كانت السبل الأخرى غير كافية للتصدي لتهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطرة.
وقال ملادينوف إن الظروف الراهنة تجعل العودة إلى المفاوضات احتمالا صعبا، ولكنه حذر من عامل الوقت داعيا إلى إعادة بناء الثقة من خلال خطوات جريئة على الأرض لتحسين حياة الناس والتحرك بدون رجعة باتجاه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وبعد الجلسة، عقد المجلس مشاروات مغلقة بشأن الوضع في الشرق الاوسط.