facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تايوان تستجيب لازمة اللاجئين وتمنحهم فرصة للدراسة


17-11-2015 01:21 PM

عزيز: تدريس اللغة الصينية وفق المنهاج الخفي

تايبية - مها الشريف - بعد أن لفظه وطنه، لم يجد أندريه بهنام عزيز الملاذ الا في تايوان، التي خصصت 10 منح دراسية كاملة للطلبة اللاجئين من العراق للدراسة في عاصمتها تايبية.

سقوط قراقوش

اندريه وعائلته كحال عشرات الآلاف من المسيحيين المهجرين من العراق ومن قراقوش تحديدا التي تبعد 30 كيلو متر من الموصل شمال العراق. عندما اجتاحت داعش مدينة قراقوش بعد أن أبادت الطائفة

المسيحية في الموصل، فاضطر اهلها الى النزوح الى مناطق اكثر امنا ثم الى الدول المجاورة بعد أن وصلت الحرب الى مدينتهم ومنازلهم، يقول أندريه: تركنا بيوتنا وخرجنا هربا وخوفا بأن يكون مصيرنا كمصير الازيديين، ماذا كان يمكن ان نفعل وقد اقتحم الارهاب بيوتنا وكنائسنا. فلم يكن لنا خيارا الا الهجرة خارج الوطن كحل اجبرنا عليه، لقد هربنا، وغادرنا أوطاننا تاركين كل شيء خلفنا.

قلب شجاع

لم ينخرط في هذه المنحة الا أندريه بعد ان تراجع في اخر لحظة زملائه في الكنيسة التي اعلنت عن هذه المنحة المقدمة من الحكومة التايوانية وعبر المكتب التجاري لجمهورية الصين الوطنية (تايوان) مؤكدا بأن تعلم اللغة الصينية يعد تحديا كبيرا، فهي لغة كالبحر واسعة وعميقة، ويتمتع من ينخرط في هذه المنحة بقلب شجاع، وبعد نظر كبير، فاللغة الصينية هى ثالث أكبر اللغات استعمالا، وقد بلغ عدد دارسي

اللغة الصينية حتى الآن ما يزيد على عشرين مليون شخص على الأقل، وهم منتشرون في شتى أنحاء العالم، فهي لغة بمستقبل كبير.

مسؤولية الدولة

يشعر أندريه بانه محظوظ لانه اتيحت له الفرصة لتعلم الصينية والسكن في تايوان، المكان الذي لم يكن ليخطر في باله، ويعبر عن امتنانه للدولة التايوانية ولاساتذته وزملائه التايوانيين، بقوله: "أشكرهم جميعا لأنهم أعادوا لي الأمل من جديد للدارسة، والتعلم، وشعرت هنا بالمسؤولية الأخلاقية للدولة تجاه اللاجئين كمحنة انسانية فالتعليم وسيلة للحصول على عمل مناسب وأنا الإبن الأكبر في عائلتي، وأحتاج لأن أعيل أسرتي"، مؤكدا بأن تايوان تسخر قوتها الأقتصادية وتوظفها لخدمة اللاجئيين اينما كانوا، والعراقيين تحديدا.

اساتذة صبورون

يتفهم اساتذة أندية التايوانيين بأن اللغة الصينية ليست لغة سهلة، ولهذا فهم يبتكرون دائما الأساليب المناسبة والفعالة للتشجيع على الدراسة بمثابرة وعزم مستمر، ولا يبخلون في تقديم المساعدة له.

مشكلة النطق

تعلم النطق باللغة الصينية هو جزء مهم جدا من دراسته. حيث يولي اساتذته اهتماما خاصا بالنطق ومراجعته بشكل منتظم، ولهذا فالتعليم مبني على التفاعل ويقول: غرفة الدراسة مخصصة لي وللاستاذ فقط، اللغة الصينية ليست لغة سهلة بل هي أكثر تعقيدا حتى من لغتنا لغة الضاد، انها لغة تصويرية، أجد صعوبة في اللفظ، فالتنوين لا يكاد يظهر بالنسبة للاجنبي، واختلاف موقع التنوين في الكلمة الصينية "ما" يحمل معاني مختلفة، الا أن الاساتذة كحال

الشعب طويلي البال صبورين جدا، لا يمكن أن يصيبهم اليأس الذي قد يصيبني.

رغبة تتحقق

لا يمكن أن يحول دون تحقيق رغبته في البقاء في تايوان للدارسة الا الحصول على الهجرة، فاندرية لا يرى أي مستقبل لاسرته في الاردن لأنه من الصعب العمل فيها، في حين يقول إنهم كاسرة لن تعود إلى العراق "بسبب استمرار الأزمة، وأزمة العراق لن تنتهي أبداً." كل هذا يضع خيار إعادة التوطين ليكون أملهم الوحيد، لكن الانتظار مجهد، ويقول: لقد تعودت على الحياة هنا في تايوان، ووجودي هنا يعطيني راحة نفسية وروحية رغم انني بعيد عن عائلتي في الاردن، لقد كونت العديد من الاصدقاء الذين هم بمثابة أهل لي في الغربة، الا ان حصولنا على حق الهجرة لاستراليا بات في اعلى سلم اولوياتنا.

الاخلاق والقيم

يؤكد ادريه بأن المجتمع التايواني يرتكز على الأخلاق والقيم الانسانية في التعامل وفي ثباتهم على المبدأ، كما وانه شعب يراعي مشاعر الأخرين وآراءهم، ويقول اندريه: كأجنبي لم أشعر بوحدة في تايبيه، بل سرعان ما كونت اصدقاء لدى شعب يؤمن بقيمة الصداقة، فالصديق هو اخ بكل ما تحمله الكلمة من معنى فهنالك مثل يرددونه دائما بان المرء يعتمد في البيت على والديه وفي الخارج على أصدقائه. ويصف التايوانيون الاناه كذلك في كل شيء، فلا يمكن ان يتسرعوا في الحكم اوالاجابة، بل لا بد من التفكير العميق قبل الحديث او اتخاذ قرار وغيره، فلا يمكن ان يقول او يتصرف اي تصرف قد يندم عليه.

المستقبل للغة

لم اتعلم في تايوان اللغة الصينية فحسب على أهميتها كلغة المستقبل، بل اعجبني روح التفاني والوطنية والاقدام، وسيبقى اساتذتي منارة لي للتغلب على الصعاب والعمل بجد وعزيمة، فهم يدرسون اللغة وفق منهاج خفي يعتمد على تعليم القيم والسلوك كذلك. ويقول: المستقبل لي لان الدراسات تؤكد بأنه في عام 2022 ستكون اللغة الصينية هي السائدة في العالم، وذلك بسبب النهضة التايوانية المستمرة والاقتصاد القوي للدول الناطقة بالصينية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :