26 وردة نقدمها كعرب اليوم الى الشعب الالماني الذي نهض قبل 26 عاما وقام فيها بتفتيت الجدار اللعين بيديه العاريتين الذي فصل بلده المانيا وعاصمته برلين الى نصفين وإنهاء عهد المانيا المقسمة الى دولتين : المانيا الشرقية و المانيا الغربية و تأكيد وحدة التراب والشعب الألماني.

نعرف جيدا لبرلين اخوات ادارت ظهرها لمخططات تقسيمها :ففي اليابان رفض المفاوض الياباني في مواجهة المحتل الامريكي التخلي عن وحدة الارخبيل الياباني والمكون من 150 جزيرة .. كما رفض المفاوض التركي مع المحتلين الحلفاء اي حديث عن تقسيم التراب الوطني التركي وقلبه الاناضول ... كما رفض الاتحاد السوفيتي بعد تفككه قبل حوالي ربع قرن اي حديث عن تقسيم التراب الروسي وعاصمته موسكو ... وكذلك فعلت فيتنام التي اعلنت ان الهدف الرئيسي من حربها ضد الولايات المتحدة ودفعت اربع ملايين شهيدا هو لوحدة شطري فيتنام الشمالي والجنوبي وان تكون له عاصمة واحدة هي هانوي

وفي فلسطين يغمرنا فرح كبير في كل يوم جمعة ونحن نرى شبانا وشابات في عمر الورود ومعهم مناصرون من جميع انحاء العالم وهم يزحفون الى قرية بلعين والقرى الفلسطينية المجاورة ومنذ اكثر من 13 عاما وهدفهم الاول هدم وإزالة جدار الفصل العنصري الاسرائيلي ومن جذوره ..

سؤال لجوج وملح .. الى متى نرى امتنا لا تفعل شيئا لهدم جدران سايكس بيكو التي بناها المستعمر قبل نحو مئة عام لتقسيم ترابنا الوطني العربي ... ولماذا هذه الجدران العينة باقية ومستمرة لعشرات السنين وكأنها قد اصبحت من المقدسات و فوق ذلك نقوم برفع وإعلاء تلك الجدران وكل يوم و الامثلة كثيرة والتفكير فيها يصل بالمرء الى الموت كمدا..!

Odeha_odeha@yahoo.com