يعرف الباحثون والمختصون في علم الادارة والاقتصاد وسوق العمل السيرة الشخصية بانها : بيان او تقرير شخصي موجز يستعرض فيه الشخص بعض المعلومات الخاصة به عن تاريخ حياته ويذكر فيه كافة المؤهلات والخبرات التي يتمتع بها وخاصة في مجال الدورات والمؤتمرات والهوايات التي يمارسها ويتقنها ، وتقدم السيرة الذاتية من قبل اشخاص يرغبوا في الحصول على عمل أو وظيفة معينة او الى جهة معينه ، وهي تعتبر صفحة تسويقية تعرض مهارات وانجازات وخبرات كاتب السيرة الذاتية بصورة واقعية مشوقة وبشكل علمي منظم وجذاب .انتهت المقدمة وادخل في الموضوع ، والذي ربما قد يخطر على بال الأخوة القراء بأن هناك خلط ما في الموضوع ، فالعنوان يتحدث عن السيرة الجنسية ، والمقدمة تتحدث عن السيرة الذاتية ، اطمأن القراء لا يوجد خلط او " شط " عن الموضوع ، اتحدث لكم عن موضوع السيرة الجنسية ، فنحن امام واقع جديد ، امام رجال يريدوا اثبات فحولتهم ورجولتهم من خلال سيرتهم الجنسية ، ولعل ما يثبت الفحولة والرجولة هي الخبرات التي يتمتع بها حاملي هذه السير الرنانة والعطرة !! .
اعترف واعترف ، وذنب كبير اقترف ، هذه هي الفقرة الثالثة ولا زلت الف وأدور حول الموضوع ، اقول لكم : انا خجول جدا ، صحيح لساني " سليط " ، وفي المجاملات " عبيط " واعتز بأن رئيس وزراء اسبق واثناء عمله رئيس للوزراء اي ليس بعد خروجه من الوزاره ، وصف مقالاتي " بالنارية " ، ومع ذلك " مش قادر " ادخل في الموضوع مباشرة لاني ساتعرض الى كلمات " تخدش الحياء " ، لكن سأقول واجري على الله ، وسأكون صريح اكثر من الصديق الصدوق نقيب العاشقين "محمد طمليه " ، سأكون صريح حتى لو سأتعرض الى كلمات تخدش الحياء ، يا اخوان ، الاخبار الواردة من مجلس النواب تفيد ان احدى الموظفات في المجلس تعمل سكرتيرة لأحد النواب تعرضت من قبل ثلاث نواب ومدير احدى الدوائر في المجلس تعرضت الى التحرش الجنسي وبالفاظ خارجة عن المألوف داخل اروقة البرلمان . حيث طلب منها النواب الثلاث ان تفعل اشياء خارجة عن حدود الأدب والتعامل الرسمي وقدمت هذه السكرتيرة شكوى لأمين عام مجلس النواب ، واصرت الموظفة على تقديم هذه الشكوى رغم الجهود التي بذلت لاحتواء الموقف ولكن يبدوا ان الموضوع قد اثار هذه الموظفة واصرت على تقديم شكوى الى الجهات الأمنية لفضح النواب واسلوب التعامل مع الموظفة .
اقول ، اننا وبعد ان تحولت جلسات مجلس النواب الى التسلي وقضاء الوقت في قضايا بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية ، وتحول اعضاء المجلس من نواب ممثلين للشعب وللكلمة الحرة الشريفة المخلصة لخدمة الوطن ، وبعد حالات الاستقواء على الصحفيين والمصورين وكسر كاميراتهم واتلاف افلام التصوير ، وبعد استخدام كافة فنون القصف والتراشق بالمكتات وعبوات المياه وتحولت قبة البرلمان الى حلبة مصارعة ومقارعة ، وبعد ان وصلنا الى قضايا من هذا النوع ( تحرش جنسي ) ، فأنه يحق لنا نحن معشر " المصوتين " ان نطالب وبالصوت العالي تعديل المادة ( 13) من قانون الانتخاب لمجلس النواب رقم 34 لسنة 2001 ، واضافة بند ينص على : كل من يرغب بترشيح نفسه لعضوية مجلس النواب أن " يرفق مع الاوراق الثبوتية السيرة الجنسية له من تاريخ سن المراهقة ومختومة من مختار المنطقة وشهود اثنين من كبار السن " . وبذلك نضمن للمجلس النيابي القادم وصول نواب مش " مولعين " وعدم التحرش الجنسي من قبل من تسول له نفسه للقيام بأي سلوك يخدش الحياء .
اخر الكلام ،،، اتمنى على الحكومة ان لا تفكر ابدا او تضع في اجندتها الطلب في عقد جلسة استثنائية للمجلس ، اذا كانت مواقف السادة النواب في الدورات العادية مؤسفة ومتخلفة " الى الخلف دور " ولقوانين حبس الصحفيين وتكميم افواههم وتكسير كاميراتهم مؤيدة ، وبموافقة ( 17) نائب من جبهة العمل الاسلامي . فاننا امام واقع يقول : يا ابو سليمان " فكك من البرلمان " وخلصنا بلا دورة استثنائية بلا هم ، اذا كان في الدورات العادية " ااتحرشوا وتهاوشو وتكامشوا " ومن المناسف " اتكرشوا واتنعنشوا وللمواطنين طنشوا " اذا كان في الدورات العادية ما في انجازات مرئية ،وفي الجلسة العادية الاخيره ، عل الحكومة رفعوا الوتيرة ، واتزلموا في الاسئلة والاستجوابات الشخصية ، دخيلك شو بده يطلع منهم في الاستثنائية .

** اكاديمي



Ohok_90@yahoo.com