أُهدي لِعينيكَ القصيدَ مُفاخِـــراً فالحبُ أولهُ والعشقُ والنغـــــمُ
من مُولَهٍ بالشعرِ يقتله الهـــوى والشعر من عذب الهوى يتنـــسّم
يا ابن الحسين، فدتك النفس طائعة من ذا لغيرك تهدى الأنفس الحُــرُمُ؟
فلقد ملأت قلوب العاشقين هـوىً من غيضِ فيضكَ يُسقى العاشقُ السـقِمُ
حتى تراه وقد صارت قواحِلُــهُ عدنَ الجِنـانِ فلا همّ ولا ألـــــمُ
*****
أهديك من أرض الجنوب قصيدةً عنوانها عمان منك تَقَـــــــدّمُ
أرض بحمد الله عز نزيلهـــا في حب آل البيت ما زلّت بها قــدمُ
أسميتها الورد تشبيهاً لسيدهــا والورد يزهر إن كنتم لـه القمـــمُ
*****
ولقد سألت الورد عن ريحانــه فأشار نحوك: ذاك السيد العلـــــمُ
ورد يغازل في عينيك صورتـه والزنبق البري يلثمه الفـــــــمُ
فعجبت من غزل الورود وعشقها ورد يغازل ورداً ثـــم يلتـــحمُ
*****
ولقد سُئلت: لماذا حبكـــم قدر للهاشمي، لماذا " لاؤكـم نعـــــمُ"
فأجبت: إن كان البغاثُ بأرضكم مستأسدون. فإن منا الهيثـــــــمُ
وسيوفنا حد السيوف مضاؤهـا وسيوفكم من وقعنا تـتثـــــــلمُ
ولقد علمتَ سيوفنا إن راقــها غزل الرقاب فإن قبلتها الــــــدمُ
وعيوننا للكيّسينَ سقاؤهـــم وسقاؤنا للغادرين العلقــــــــم
واعلم بأن الحر إن رام الهوى فالبدر مقصده وليس الأنجــــــم
واعلم بأن الله من عليائـــه أوحى بعِشْقِهِمُ فذاك البلــــــسم
*****
ولقد سألت الفضل عن عنوانه فأجاب: عنواني القديم الأقــــدم
عبدالمناف جذوره ونباتــه وأبو الفواطم كان فيه الأعظـــم
وأبو نمي قد ترأس جمعـــه وأبو طلال زهره و"العـــــندم"
فأتى الحسين وكان عاليَ نخلِهِ فعلى محبته نعيــــش ونفطـم
واليوم في رغدان درة أصـله خَضِلُ الصفات مسلّم متقــــدم
فأبو الحسين ابن الحسين شِهابه وهو الشريف ابن الشريف الضيغم
نبتٌ ببستان العروبة شاهــق فكأنهم غابات نخل تنـــــعم
فإليك من قلب أحبك مخلـصاً وإلى بلاد أنت فيـــها المَعْلـم
قبلاتي الحرّى يئن أنيــنها شوقاً لأرض تفتديك فتــــسلم
لو وزعت بين الورود لأصبحت كل الورود لعطــــرها تتنسم
قبلاً لو انّ الشعر يعزف لحنها لرأيت كل بلادنا تترنــــــم
فاسلم رعاك الله من بُعد الهوى واسلم- فديتك- شامخ ومعــظم
karakjo@yahoo.com