الدعيج سفير كويتي بنكهة أردنيه خاصه
ايمن حياصات
14-11-2015 11:19 PM
عدة أيام متواصله جمعتنا في مناسبة رسمية تحت الرعاية الملكية الساميه ، كانت كفيلة لتعرف عن قرب ما يحمله هذا النشمي الكويتي النبيل بل والأردني الاصيل من حب كبير للأردن وثيادته وشعبه ، من مكانة خاصه وقدر عالي لسيدنا المفدى ، وكم جميل أن تسمعها بصوته سيدي ابو حسين ، أو عندما يعبر عن الحب الكبير الذي يحمله سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه .
في الاردن سفير ونشمي كويتي أختار منذ ثلاثة عشر عاماً الأردن أن يكون وطنه الثاني كملحق ثقافي ومن ثم سفيراً لبلاده لدى البلاط الملكي الهاشمي ، ولم يرغب منذ ذلك الوقت وبحكم عمله الرسمي بالانتقال لدولة اخرى فقد عشق الحياة هنا بين شعب احس بحبه اليه .
حقاً هذا هو النشمي الكويتي بنكهة أردنية خاصه ، ففي وقت كان الأردنيين قد ضعف تعدادهم بالكويت نتيجة ظروف وحروب عاشتها المنطقه ، فإن السفير الدعيج قد جاء الى الأردن يحمل هدفاً عظيماً ونبيلاً كنبله وشهامته وخلقه الرفيع ، وهو ما عبر عنه صراحة بالقول " أذهب الى الأردن من أجل أن أعيد الأردني الذي علمني الى الكويت ، لأاعيد من بنى وساهم بشكل كبيره في بناء الكويت في الماضي ليعود مجدداً ليستمر في مساهمته الفاعله ، لأعيد النشمي الأردني الذي يعمل بصدق وأنتماء والذي يملك العقل والعلم والخبره الى ميادين العمل والعطاء في الكويت ، لأعيده في قلوب الكويتين وأعيد الكويت وشعبها في قلبه “ .
هذا هو الفكر الذي يحمله وهذا هو الحب الذي يكتنزه للأردن قيادةً وشعباً ، ففي وقت كان عدد الطلبة الكويتين في الاردن لا يتجاوز أثنان وعشرون طالباً وطالبه ، فهم اليوم بما يتجاوز عددهم سبعة الآف وخمسمائة طالب وطالبه ، وسبق أن تخرج قبلهم حوالي خمسة الآف وخمسمائة طالب وطالبه ، وهو ما كان حقيقة وفاعلاً وملحوظاً في المجالات الاقتصادية والاستثمار بشكل عام ، وهو ما كان ليكون لولا التصميم والعزم ليترجم هذا الفكر الى حقيقة على أرض الواقع .
نعم هذا هو النشمي الذي يعلي صوته بقوله " لا أحد ينكر مساهمة الأردنيين في بناء الكويت ، ولا أنسى فضل من علمني منهم وأصلني الى ما انا عليه من علم وشأن " ، وأن تكون بعيداً عن الكويت وشعبها ولكن يتمللك الحب لها أرضاً وقيادةً ، فذلك هو فكر السفير الدعيج الذي آراد له أن يكون كذلك .
في الأردن عشرات السفارات والسفراء ولكن القليل القليل منهم من يمارس دوراً حيوياً وأنموذجاً يتعايش فيه مع المجتمع الأردني ، وما مقالتي هذه إلا كلمة للحق في هذا الرجل السفير ، الذي وضع لمساته التي جعلت منه بحق أردنياً زرع مكانه في قلوب الأردنيين ، كيف وهو يمالحهم العيش ويشاركهم مناسباتهم ويصفهم بآسمى العبارات الأخلاقية السامية والنبيلة لما للأردنيين وقيادتهم من مكانة خاصه في نفسه .
اليوم وكاننا قبل ثلاثة عشر عاماً على الهدف والفكر النبيل الذي حمله معه الى الاردن ، نقف اجلالاً لشخصه النبيل وننحني احتراماً وتقديراً لكل كلمة قالها وترجمها على أرض الواقع ، وهذا هو الذي نريده من سفراء الأردن في الخارج ومن السفراء على أرض الاردن ، وهذا هو حقاً خطاب المحبة والسلام الذي تحدث عنه جلالة الملك حفظه الله ورعاه ، ومن هنا من فلسفة هذا السفير وفكره النير تقع على عاتق السفراء اخذ المبادرة في مد جسور المحبة بين الشعوب .
أصحاب السعادة السفراء عامةً وأردنيين على وجه الخصوص خذوا زمام المبادرة من خطاب المحبة الذي دعى اليه جلالة الملك ، وليكن النشمي الكويتي الدعيج أنموذجاً لكم في مد جسور المحبة بين الشعوب .