تقول دائرة الأرصاد الجوية ان المملكة ستتاثر ليل يوم غد الاحد بحالة قوية من عدم الاستقرار الجوي تؤدي الى سقوط الامطار، التي ستشتد غزارتها يوم بعد غد الاثنين.
ارادت الأرصاد من هذا التحذير المبكر تهيئة الناس للإستعداد , لكن الأهم هو إستعداد المؤسسات المعنية مثل أمانة عمان والبلديات والأشغال وغيرها من المؤسسات ونستثني الدفاع المدني والشرطة لأن جاهزيتهم دائما موجودة.
هذه أول مقاصد دائرة الأرصاد أما الثاني فهو تدارك النقد الذي واجهته عندما لم تتنبأ بأمطار الخميس المشؤوم لكن باليد الأخرى , نأمل أن تكون أمانة عمان قد تداركت الثغرات وتأهبت بالحلول , فقد أطلقت الأسبوع الفائت ما يكفي من التبريرات , وهذا هو ثاني إختبار لها لتنتقل من لوم الناس الى خدمتهم.
في الأثناء يجوز لنا أن نناقش بهدوء بعض التصريحات التي أطلقتها الأمانة على مدى الأسبوع الفائت وندعو أهل العلم فيها بالمشاركة في الإجابة عنها وقد طالما أعجبني إصرار أمين عمان عقل بلتاجي في محاولاته الجادة للبحث عن الثغرات وتشخيصها وما بقي هو إيجاد الحلول وتنفيذها.
هذه دعوة من أمانة عمان لأهمية قيام الجميع بواجبه، فالامانة تاخذ حالة الطوارئ بناء على النشرة الجوية التي تردها وها هي قد حصلت عليها خلال وقت كاف للأخذ بالأسباب والباقي على الله من ثم على الناس ولكي تسير الأمور براحة تقترح الأمانة تعطيل المدارس في حال قدوم منخفض جوي مقبل بنفس قوة العاصفة المطرية السابقة , وقد كان ينبغي لها أن تحث الناس والطلبة على ممارسة حياة طبيعية حتى في ظل أسوأ الظروف إذ ليس من المعقول أن تعطل البلاد كلما سقط المطر وأن يلزم الناس بيوتهم كلما هطل الثلج ولو كان الأمر كذلك لأخذنا الشتاء كله
راحة فهل هذا ما تفعله دول كنا نزهو تفوقنا عليها بالبنى التحتية والجاهزية !!..
الإكتشاف الأخير ان طابق التسوية الاول هو للخدمات فقط , مواقف سيارات و تنكات الديزل والمياه وليس للسكن. أظن أن هناك سوء فهم ساقه هذا التصريح الغريب نوعا ما , فإذا كان المقصود بالطابق المخصص لمواقف السيارات فهذا موجود في كل البنايات السكنية لكن الأمانة وهي المسؤولة عن التراخيص تعرف أن بناية واحدة في عمان لا تخلو من تسوية مسكونة يفرضها نظام منسوب الشارع ولو قدر وإستجاب الناس لنداء الأمانة إخلاء المساكن في الاماكن المنخفضة لوجدنا أن نصف سكان العاصمة في الشوارع عند سقوط الأمطار وتحولها الى سيول.
هل هذا هو الحل ؟.
الرأي