قبل ايام قليلة نعى البرلمان التونسي المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد وهي حية ترزق والتي دوخت ورفيقاتها الاستعمار الفرنسي في حي القصبة في الجزائر العاصمة في الخمسينات حاملات السلال الزاخرة بالقنابل وتفجيرها في الملاهي و الاماكن التي يتردد عليها الجنود الفرنسيون اثناء احتلالهم الطويل وسيء الذكر للجزائر والذي امتدد 132 عاما...
وكما يقول المثل العربي لدينا: اجا تيكحلها عورها....! فقد رأى البرلمان التونسي ضرورة تكريم هذه المناضلة الجزائرية ولكنه وقع في ورطة لا اول لها ولا اخر عندما تلا اعضاء في البرلمان التونسي جميعهم الفاتحة على روحها الطاهرة بينما هي على قيد الحياة وفي صحة جيدة وتعيش في منزلها بين اهلها ومريديها..!
وكانت الامور ان تكون عادية لولا ان قام السفير الجزائري في تونس باشعار البرلمان التونسي بان المناضلة جميلة بوحيرد لم تمت وما زالت على قيد الحياة في منزلها وبصحة جيدة..!
حينها سقط البرلمان التونسي في مازق غير مسبوق له.. ولبطلة يعتز بها التونسيون والعرب جميعهم.. مما دعا نائب رئيس البرلمان التونسي عبد الفتاح مورو الى تقديم اعتذار للمناضلة جميلة بوحيرد على هذا الخطا الكبير وغير المقصود متمنيا لها حياة مديدة وصحة جيدة....
وفي حادثة مشابهة جاءت ذات يوم ابنة الفنان الكبير فريد شوقي بإحدى الصحف اليه ثم تقوم بفتحها امامه ليقرأ فيها خبر نعيه في هذه الصحيفة الواسعة الانتشار..
لم يفعل فريد شوقي شيئا سوى اطلاق ضحكته الصاخبة المعروفة في الشارع الفني المصري وبين مريديه قائلا لها: متزعليش يا بنتي ما تزعليش... دي بروفة..!
الرأي