النمسا تقيم سياجا لمراقبة المهاجرين
13-11-2015 08:07 PM
عمون -اعلنت النمسا الجمعة انها تنوي اقامة سياج بطول 3,7 كلم على حدودها مع سلوفينيا لتشديد مراقبة مرور المهاجرين.
وسيمتد هذا الجدار الذي يتألف من "سياج حديدي بسيط" يبلغ ارتفاعه 2،2 متر، على 3،7 كلم على جانبي معبر شبيلفيلد الحدودي (جنوب) الذي يعبره جميع المهاجرين تقريبا.
وفي مؤتمر صحافي، قال الوزير الاشتراكي الديموقراطي جوزف اوسترماير "سيكون سياجا بسيطا هدفه رسم الحدود بوضوح (..) وليس اقفال الحدود".
واكدت الحكومة النمساوية ان الاتحاد الاوروبي قد ابلغ بهذا التدبير، مشيرة الى ان "تفكيكه سيتم بسهولة" لدى انتفاء الحاجة اليه.
وهذا السياج الذي يبدأ بناؤء في غضون اسبوعين، يشكل سابقة بين بلدين في فضاء شنغن على صعيد حرية التنقل.
ولم يتوصل الاتحاد الاوروبي بعد الى طريقة منسقة للتعاطي مع ازمة الهجرة، فيما وصل اكثر من 800 الف مهاجر اتى القسم الاكبر منهم من افريقيا والشرق الاوسط، الى القارة عبر البحر منذ بداية السنة، كما تقول الامم المتحدة.
وخلال قمة في مالطا الخميس، تحدث رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك عن "سباق ضد الساعة" من اجل "انقاذ شنغن". ويزداد عدد البلدان التي تحاول التمسك بمواقفها.
وبعد المجر التي اقفلت بالكامل حدودها مع صربيا ثم مع كرواتيا امام المهاجرين هذا الخريف بواسطة سياج شائك خصوصا، بدأت سلوفينيا الاربعاء بوضع الاسلاك الشائكة على حدودها مع كرواتيا. لكن لوبليانا اكدت انها لا تريد اقفال حدودها امام اللاجئين.
من جهتها، اعلنت المانيا التي تعد ابرز مقصد للمهاجرين، الجمعة انها ستمدد حتى منتصف شباط/فبراير عمليات المراقبة التي بدأتها على الحدود في ايلول/سبتمبر، وقررت النمسا الخطوة نفسها.
وتنص معاهدة شنغن على اجراءات استثنائية تتيح تجميد قواعد حرية التنقل فترة قد تمتد الى سنتين.
وكانت السويد، المقصد الاخر الذي يفضله اللاجئون، اعلنت ايضا الخميس بدء عمليات المراقبة على حدودها، رغم المجازفة بتشويه صورة "القوة العظمى الانسانية" التي تتميز بها.
وفي فرنسا، بدأت المراقبة على الحدود منذ اليوم الجمعة، على ان تستمر شهرا، وحشدت 30 الف شرطي، لضبط دخول اراضيها، في اطار مؤتمر باريس حول المناخ.
وقد اتفقت البلدان الثمانية والعشرون التي تسعى الى وقف تدفق المهاجرين قبل وصولهم الى القارة، لكنها لا تحرز اي نجاح، على ان تعقد "في اسرع وقت ممكن" قمة مع تركيا لاقناعها بالاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من اللاجئين.
لكن هذه المبادرة ما زالت تصطدم "بمشاكل التمويل"، كما اقر رئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر.
واكدت اوسترماير وزيرة الداخلية المحافظة في النمسا يوهانا ميكل-ليتنر ان وضع سياج بسيط في شبيلفيلد ""متطابق مع شنغن" وقد نوقشت هذه المسألة مع السلطات السلوفينية.
وقد دخل النمسا اكثر من 450 الف مهاجر هذه السنة، قبل ان يواصل القسم الاكبر منهم طريقهم الى المانيا. ا ف ب