دولة الرئيس، السلام عليكم ورحمة الله, وبعد
تذكرون بطبيعة الحال "شتوة" الخميس الماضي,والتي لم نجمع من خير مائها بقدر ما جمعنا من سُمعة غير محمودة ما كانت لتليق بعاصمتنا التي باتت تأوي ملايين من الذين لجأوا لأمنها,واستقرارها, وطيبها,بالإضافة لسكانها الأصليين.
وحتى لا نُلدغ من ذات الجُحر مرّة أخرى!.
وكي نكون حُكماء بما يكفي لحفظ الدرس مما حدث,,, فإنه بات لزاما علينا أن نعترف بأن دائرة أرصادكم الجوية كانت قد نفت بتصريح للصحافة إمكانية حدوث ما قد حدث قبله بيومين!,,, مما أعطى رئاتكم نفساً عميقا من شَهيق الراحة!, حتى كانت المفاجأة.
وها أنا اليوم, وقبل وصول عاصفة رعدية متوقعة وتصاحب حالة من عدم الإستقرار الجوي"وُصفت" بالقاسية من قبل خبراء الطقس لدينا,وفي مراكز الرصد الجوي العالمية,فإنه بات علينا,ليس الإستعداد فقط "لأن الإستعداد كان يجب أن يكون منذ زمن",ولكن بات علينا التفكير في تدبير الأمر منذ الآن!,,,ودعني أذكرك ببعض ما حدث حتى تتلافاه يا "رئيس"!.
-إن بعض رؤساء الجامعات أصروا حينها على ضرورة دوام الطلبة,وهددوا,وتوعدوا كل من يتغيب علما أن شوارع جامعاتهم تحولت إلى بحيرات!.
-وهذا ما حدث مع مدراء التربية والتعليم فيما يتعلق بطلبة المدارس!.
حينها ضِعنا يا "رئيس" وصار على كل منا أن يبحث عن مخرج لإنقاذ فلذة كبده,في الوقت الذي ندعي فيه أن الوطن هو القلب,وهو الكبد,بل وأكثر,فهو الروح!.
نحن حينها غرقنا,وأغرقنا عمان بعرباتنا يا "رئيس",وتوقفت الحركة!,وعم الزحام,والإختناق وصرنا جميعا تحت سطوة السيول!.
-والآن!...فإن جميع المراصد الجوية تؤكد على ان العاصفة القادمة ستكون الأقسى على البوادي الشرقية,والصحراء,ولعلمك يا "رئيس" فإن تحذيرات الدفاع المدني,والجهات الأخري لا تصل كما تظن لأهلنا هناك!
-قُل لمحافظيك, وحكامك الإداريين, ورؤساء بلدياتك بأن يقوموا ومن فورهم بتبليغ أولئك الطيبين من سكان بيوت الشعر المحاذين للأودية,والقيعان شَفويا,ومواجهةً بتوقع ما سيحدث!.
-الجامعة الهاشمية على سبيل المثال,هي في أطراف البادية الشرقية,وكذلك جامعة آل البيت وستنالان نصيبهما الوافر من السيول إذا تشكلت, وتعرف يا "رئيس" كم من الطلبة يؤمهما,ومن شتى مدن وقرى المملكة!
تُرى أهو جُبن لو قمنا باتخاذ ما يلزم مسبقا بحماية أروح طلابنا ومنذ مساء الأحد إن كنتم تثقون بتصريحات خبراء الطقس,أم أن الشجاعة تقتضي تركهم للسيول تتقاذفهم ليُثبتوا مقدرتهم على النجاة؟!.
-دولة الرئيس,طابت جمعتكم!.