من شدّة الحلم جاءت حبيبتي مهرولة ولم أرَ سوى شعر تناثر على وجهي.
تركتْ رائحة ورودها عالقة في فضاء حلمي، وقبلةً من ثغرها الباسِم..
جاءت تناديني باسمي تبحث عني وأنا الذي بحثت عنها خارج الحلم، فها هي تأتيني في اللاوعي... في حلمي !
ألا تبقين معي الليلة يا وردتي؟
أجابت: سآتيك كلما اشتقتَ لي بجنونكَ كَ الآن!
يا أيها الآن، لا تنتهِ.. استمرّ
هي لا تعرف أنّ جنوني لها ليس الآن فقط.. هو البارحة واليوم وغداً كل يوم!
في حلمي الثاني، قرّرت أن أهملها وأتجاهلها وأدير ظهري لها!
وما أن نادتني باسمي بدلعها الجميل حتى استسلمتُ لأنثاي، وأعلنتُ شوقي واعتذاري بهمسات رجاء: لا تذهبي!
كم هي عنيدة هذه الأنثى! لقد ذهبت مرّة أخرى لتتركني أنتظرها مرّة أخرى...
ابقِ معي ..
ابقِِ معي خارج الحلم..
فوالله حلمي قد أشفق علي..
أنا وحلمي وحقيقتي نقول لكِ: تعالي واقتربي وابقِي معي.
لا تكوني عنيدة يا أنثاي..
سأعّد لكِ العشاء الآن ..
تعالي إليّ بكل رونقكِ لأقبّل يدكِ ونبدأ سهرةً خارج الحلم لأعلن لكِ عن حبي للمرّة الألف يا عنيدة!
لا ترحلي كَكلّ مرّة..
اقتربي ولا ترحلي ..
فوالله أنا مُتيّم بكِ واشتياقي مُتعَب لا ينتهي!
الآن فقط، أدركتُ كم أنتِ عنيدة!
نُعاسي أصبح يهذي باسمكِ ..
يريد أن يراكِ خارج الحلم يا وردتي..
ابقِ معي...