أثث «كبسولتك» بمن وبما تحب!حلمي الأسمر
13-11-2015 02:35 AM
-1- فور أن أطللت على صديقي «طويل اللسان» قال لي مستنكرا، معلقا على قميصي الضارب إلى اللون الزهري، أنه لا يجدر برجل في مثل سني، أن يرتدي قميصا بهذا اللون، سألته، عن اللون الذي يناسب «سني» فقال: أسود بدرجاته، أبيض، أو أي شيء داكن، سألته: فما بال الأزرق السماوي، هل «يحق» لي أن ارتديه، وفق قانونه؟ فقال لي: لا مانع، شريطة أن يكون الجاكيت من فئة الألوان الداكنة! صديقي هذا دائم الانتقاد للألوان الزاهية، التي يرتديها أصدقاؤنا، خاصة من هم تجاوزوا في أعمارهم نصف القرن، باعتبارهم رجالا كهولا، لا يجدر بهم أن يرتدوا ملابس بألوان «فرايحية» ويجب أن يتركوا هذه الألوان للشباب الصغار! لصديقي أن يعتقد بما يريد، لكنني أجزم أنه لو جرب تغيير ألوان ملابسه الداكنة، فسيشعر أن ثمة طاقة كامنة إيجابية تكونت لديه، ثم، من وضع قوانين الأعمار والملابس التي تناسبها؟ أحسب أن ثمة خللا في مفهوم من يعتقد بوجوب ارتداء الرجال الكبار ألوانا فاتحة، أو حتى زاهية، إن كانوا يشعرون أنهم بهذا منسجمين مع أنفسهم، وأعتقد ايضا أن هذه النظرة جزء من فلسفة معقدة، ربما تخلص إلى أن التقدم بالسن يعني الركون إلى الإنزواء، والسواد، وهجرة الفرح، نحن بحاجة إلى إعادة نظر بمثل هذه الرؤى، كي نغير نفسياتنا، ونحاصر الكآبة التي تحيطنا من كل جانب! |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة