لا يمكن أن يؤدي حادث عرضي بغض النظر عن تفاصيله وحيثياته على معنويات وانجازات جهاز الأمن العام ، هذا الجهاز الذي يحمل لواء الأمن والأمان ، وشعلة الحق والقانون ، والذي تشارك مع المجتمع المحلي بعلاقة خاصة عنوانها التعاون والتعاضد والتكامل ؛ علاقة تسير باتجاه منظم ومتجدد وحيوي لا يؤثر فيها طارئ ولا يتوانى عنها كل شريف صابر .
وتتجلى أبهى صور التعاضد باهتمام المواطن الأردني وحرصه الشديد على سلامة الجهاز وهيبته ، فكلنا سواء في احترام هذا الجهاز الوطني وتقديره ، لأننا نفخر ونعتز كلما تحدثنا في مجالسنا وحواراتنا العامة والخاصة عن جهازنا البطل الذي نقدم له الغالي والنفيس في الحفاظ على مكانته وهيبته لأننا نشعر وبكل صدق انه مصدر أمان لنا جميعا ؛ نستشعر بعظمة انجازاته ، وقوة وجوده ، وصداقة منتسبيه ؛ تلك الصداقة التي يفخر بها كل أردني ويتغنى بأن له ابنا أو أخا أو صديقا في هذا الجهاز العظيم .
بوركت جهودكم ، وعظمت انجازاتكم ، وعلت سواعدكم ، وأمِنًتْ خطواتكم ، فسيروا على بركة الله واعلموا أنكم بإذن الله من قال عنكم رسول الله صلى الها عليه وسلم عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ، فأي بشرى هذه لكم ؛ أنها والله بشرى عظيمه تغبطون عليها.
وها انتم أيضا وأقرانكم في الأجهزة الأمنية الأخرى قرة عين أبا الحسين حفظه الله ورعاه ، فأي فخر هذا وأي علو ... هنيئا لكم ثقة القائد وشعبه ، دمتم دوما وفي أحلك الظروف وأصعبها نبراس قوة وواحة أمان