الحموري يشارك في ندوة التجارة البينية العربية
11-11-2015 05:06 PM
عمون - شارك رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري في ندوة التجارة البينية العربية وبرنامج التمويل المتاحة لقاء المصدرين والمستوردين العاملين في قطاع الأدوية والمستلزمات الصيدلانية الذي كان تحت رعاية معالي المهندسة / مها علي وزير الصناعة والتجارة والتموين والذي نظمه برنامج تمويل التجارة العربية وغرفة تجارة الأردن بالتعاون مع هيئة الاستثمار الأردنية والمؤسسات الدولية الاسلامية لتمويل التجارة.
حيث ذكر د, الحموري ان حجم التجارة العربية البينِية لا يتجاوز 10% من إجمالي حجم التجارة وانه مرشح للانخفاض بسبب ما يحدث في المنطقة العربية. ومن المعيقات للتوسع في التجارة البينية العربية : القيود على حرية التنقل لرجال الاعمال والمستثمرين والمهنيين وعدم وجود أنظمة وقوانين موحدة لتسجيل الدواء في الدول العربية ويعتبر هذا جزء هام من التكامل العربي.
يوجد مجال واسع للتجارة البينية في مجال الخدمات وبالأخص القطاع الصحي. يعد الاردن مصدر للكفاءات الصحية, من المتوقع في سنة 2020 ستحتاج دول مجلس التعاون الخليجي الى اكثر من 1000 مستشفى جديد واكثر من 70 الف طبيب و 280 الف ممرض / ممرضة. مع العلم انه حاليا في السعودية 76% من الاطباء غير سعوديين وفي الامارات اكثر من 90% من الكوادر الطبية من جنسيات اخرى.
في حين فإن في الأردن يشكل الاردنيون ما يزيد عن ٩٥٪ من الكوادر الصحية. وللمقارنة مع أمريكا فمن المتوقع انه في العام 2025 سيكون هناك نقص 90 ألف طبيب في الولايات المتحدة الأمريكية ، وحاليا 27٪ من الأطباء الممارسين في الولايات المتحدة الأمريكية هم من خريجي من دول اخرى.
ذكر د. الحموري عدة مجالات لعمل اتفاقيات التعاون بين الدول ومنها لمعالجة مرضى السعودية الذين بالشمال في الاردن, لمعالجة الأردنيين الذين يعملوا في سعودية, اتفاقيات مع شركات التأمين و من الممكن عمل اتفاقيات مع مركز الاسعاف الجوي والدول المجاورة للأردن. هذه الاتفاقيات ستوفر خدمة علاجية اسرع بجودة عالية والتكلفة ستكون اقل على الدولة او المريض.
و مثال على ذلك قانون EU Cross Border Healthcare الذي صدر في سنة 2011 يسمح للأوروبيين بالعلاج في اي دولة داخل اوروبا حيث تم معالجة اكثر من 39 الف مريض بعد اصدار القانون.
مع مراعاة المزايا التي يتمتع بها القطاع الصحي الاردني ومنها: السمعة الجيدة في تقديم خدمات علاجية متميزة بأسعار منافسة تقل كثيراً عن مثيلاتها في المنطقة والعالم، وكذلك توفر الكوادر الطبية والتمريضية الأردنية المؤهلة تأهيلاً عالياً والملتزمة بتقديم أجود الخدمات الطبية للمرضى. كذلك فإن المستشفيات الاردنية مزودة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وبكثرة مما ادى الى انعدام قوائم الانتظار بما يتيح للمرضى الحصول على الخدمات التشخيصية والعلاجية في أقصر وقت ممكن والذي يعتبر من النقاط الهامة للمرضى العرب والاجانب، بالإضافة الى الخدمة المهمة التي يقدمها مركز للإسعاف الجوي.
ومن العوامل الجاذبة أيضاً تطبيق معايير الجودة، وحصول 17 مستشفى على الاعتمادية الدولية والوطنية, ولهذه الاسباب مجتمعة استطاع الاردن ان يتبوأ المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز جاذب للسياحة العلاجية حيث فاز الاردن بجائزة افضل مقصد للسياحة العلاجية للعام 2014 وفاز الأردن برئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية.
واستعرض د. فوزي الحموري دور الأردن في استقبال أعداد كبيرة جدا من الأشقاء العرب خلال ثورات الربيع العربي حيث وجدوا في الأردن الملاذ الأمن لعلاج جرحاهم ومرضاهم واثبت القطاع الطبي الأردني قدرة فائقة في التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية حيث استقبل ما يزيد عن مائة الف مريض وجريح ليبي وما يزيد عن خمسين الف مريض وجريح سوري بالإضافة الى اعداد كبيرة من دول عربية اخرى .
وبين الحموري ان ما يميز الأردن كبيئة استثمارية حفزت الاستثمار في بناء المستشفيات الخاصة بحيث أن نسبة المستشفيات الخاصة تزيد عن 60% من إجمالي عدد المستشفيات في المملكة وهذه نسبة ينفرد بها الأردن عن معظم دول العالم ، ومن أسباب ذلك الاستقرار الأمني والسياسي والانفتاح على دول العالم وسهولة دخول المملكة ، ووجود بيئة استثمارية محفزة تسمح بالاستثمار لغير الأردنيين في القطاع الصحي، ويمنح المستثمر حوافز تشمل الإعفاء من الجمارك والضريبة المضافة على جميع المواد والأجهزة اللازمة لبناء وتجهيز المستشفيات. بالإضافة الى قانون الاستثمار الجديد وتوفر النافذة الاستثمارية ووجود نظام بنكي قوي .
ومن الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الصحي في الأردن إنشاء مراكز متخصصة في مجال زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية وعلاج الأورام وجراحة الأعصاب. وكذلك إنشاء منتجعات استشفائية في البحر الميت, بالإضافة الى فرصة بناء شراكات لإنشاء جامعات طبية وصناعة دوائية .