عمون - تجمع أعضاء من المجتمعات الدولية والمحلية البريطانية في حديقة منزل السفير البريطاني في عمان يوم 11 تشرين الثاني في تمام الساعة الحادية عشرة حيث وقفوا جنبا إلى جنب لإحياء ذكرى جميع الذين ضحوا بأرواحهم في الصراعات والحروب من أجل السلام والحرية.


كان هناك دقيقتين صمت بعد عزف القوات المسلحة الأردنية الرائع أثناء الجو الخريفي في عمان. قام بعد ذلك السفير البريطاني وسفير جنوب أفريقيا وملحق الدفاع البريطاني بوضع اكاليل الزهور لذكرى الذين سقطوا من جميع الأمم أثناء عزف رثاء رائع من قبل عازف من القوات المسلحة الاردنية ومن ثم ترأس مطران الكنيسة الأنجيلية القداس .


وقال ملحق الدفاع البريطاني العقيد تيد شيلدز بعد القداس: "كان هذا القداس تكريما رائعا ومؤثر. إحياء الذكرى يمكن أن يعني أشياء مختلفة لأناس مختلفين. فمنهم من يتذكر أقاربه والبعض يتذكر الأصدقاء والزملاء الذين سقطوا ضحايا النزاعات. كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يرغبون بتكريم الضحايا مع التأكيدعلى التزامهم بالسلام. وبطبيعة الحال، فإن العديد من الناس سينعكس عليهم كل هذه الأشياء وأكثر من ذلك ولكن مهما كانت مبررات إحياء ذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم في خدمة بلدانهم، فإن قلة ستختلف بأننا يجب أن نجعل العالم مكانا أفضل. وكما قال أحد المخضرمين من الحرب العالمية الثانية من كوهيما والبالغ من العمر 94 سنة: "إن الاستخدام البنّاء الوحيد للماضي هو لإلهام الحاضر من أجل تحسين المستقبل".


انتهت الحرب العالمية الأولى في تمام الساعة 11:00 من شهر تشرين الثاني عام 1918 والتي قتل خلالها 9 ملايين شخص وأصيب 7 مليون. يتم إحياء الذكرى بنفس الوقت والتاريخ منذ ذلك الحين ولكن الآن هذا الإحياء هو تكريم لجميع الذين لقوا حتفهم في الصراعات منذ ذلك الوقت.