السفير البريطاني: نقف بقوة الى جانب الاردن11-11-2015 04:27 PM
عمون- شاد السفير البريطاني في عمان ادوارد اوكدن بالاتفاق الذي توصل اليه جلالة الملك عبدالله الثاني مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري الشهر الماضي حول الحرم القدسي الشريف، مشيرا الى ان الاتفاق مهم بحيث يمنع دخول غير المسلمين الى الحرم للصلاة وللاخرين بالزيارة لمحاولة تخفيف الوضع المتفجر في الاراضي الفلسطينية المحتلة مطالبا باعطاء فسحة من الامل للشعب الفلسطيني واعطاء دفعة جديدة من التفاوض او حتى التفاهم بين الفلسطينيين والاسرائيليين والا فان الفلسطينيين لن يبقوا ساكتين كثيرا». واشاد اوكدن بالامن والاستقرار الذي ينعم به الاردن مقارنة مع كل دول الجوار التي تعيش حالة القتل والتهجير والتدمير واعدا ان تقف بلاده الى جانب الاردن بكل طاقتها ومشيرا الى ان التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها الاردن كبيرة جدا وضاغطة على كل مناحي الحياة، وقال: «لن نسمح ان يتاثر الاردن سلبا بما يجري ولن نسمح لاي جهة ان تعترض مسيرة الاردن وحياته وحياة ابنائه». وثمن السفير البريطاني كرم الضيافة الذي يواجه به الاردن والاردنيون اللاجئين السوريين على الرغم من شح الموارد وقلة ما يملكه الاردن من امكانيات اضافة الى تاثير استضافة اللاجئين السوريين على البنى التحتية والتربية والتعليم والصحة والعمل ومعدلات البطالة والمياه ومشاركة السوريين للاردنيين في كل القطاعات التي لها مساس مباشر بحياة المواطن داعيا المجتمع الدولي الى اعطاء المزيد من الاهتمام الى اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم وخاصة الاردن الذي يستضيف حوالي مليون و400 الف لاجىء سوري. واضاف السفير البريطاني في لقاء ضم عددا من الشخصيات السياسية والاكاديمية والاقتصادية والطبية والاعلامية في بيت الوزير السابق والنائب الدكتور حازم قشوع «دعونا لا ننظر الى الماضي فنتعاتب او نواصل نقاشات طويلة لا طائل تحتها ولا نتوقف عند اننا على حق وغيرنا ليس كذلك «. واشار اوكدن الى ان «امننا امنكم واهدافنا مشتركة وما نريد ان نحققه هو نفس ما تريدونه وخاصة محاربة تنظيم داعش الارهابي وتحقيق النزاهة والعمل الديمقراطي بشفافية فدعونا ننظر الى المستقبل الذي يحقق الامن لنا ولكم ولابنائنا جميعا» فلدينا اجندات مشتركة ومواقف متشابهة ونقف جميعا في صف الحرب على الارهاب ومحاربة داعش والتطرف والتشدد وعدم السماح بتمدد قوى الظلام والارهاب الفكري والعسكري. ودعا اوكدن الى اعطاء اجيالنا المستقبل وحرية الاختيار دون تردد ودون تاثير ولا ضغوطات حتى لا تكون النفوس محطمة او متاثرة بالماضي. واشاد بالتجربة البرلمانية الاردنية داعيا الى المزيد من التعاون بين مختلف الجهات الاردنية ليبقى الاردن نموذجا بين جيرانه والتفاعل الايجابي بين مكونات المجتمع ليقوم كل فرد بما عليه». واضاف السفير البريطاني ان الاردن وبريطانيا تقومان بنفس المهمات في محاربة داعش في كل من العراق وربما تنضم بريطانيا لمحاربته في سوريا مبينا ان اللاجئين السوريين اذا ما قرروا الان العودة الى بلادهم فيحتاجون الى 17 سنة للعودة الكاملة ما يعني وجوب الاستعداد ان يبقى هؤلاء اللاجئون في الاردن مدة اطول مما يتوقع البعض بينما هناك لاجئون في الاردن لم يتمكنوا من العودة الى بلادهم مع انه مر على وجودهم في الاردن عشرات السنين. واشار السفير البريطاني الى ان الاقتصاديات الخليجية قد تتاثر بشكل مباشر من الاوضاع التي تعيشها المنطقة وبالتالي سيكون هناك تراجع في العمل وفرص العمل وضعف في الاقتصاديات الخليجية وتاثر في مجال التعليم. من جانبه اشار رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري الى ضرورة ان يتكاتف الاردنيون على مختلف مشاربهم بالاردن الذي هو نموذج مختلف من الاستقرار والعملية الدؤوبة لانتاج دولة عصرية متقدمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا اضافة الى الدعوة المباشرة الى الالتفاف حول القيادة الهاشمية التي لا يختلف عليها اردنيان مقارنة بقيادات وشعوب المنطقة التي لا تلتقي الا بالسلاح والقتل والتفجير والمطاردة والملاحقة. وقال المصري ان الاردن مؤهل ان يطلق مبادرة عروبية شاملة لاعادة لملمة شعب هذه الامة فهو يملك القيادة السياسية المعتدلة المتزنة المتسامحة المقبولة دوليا وليس لها اعداء في المنطقة ما يعني انها قادرة على فعل شيء مؤثر في المنطقة من اجل شعوب وشباب هذه المنطقة التي تبتلى بين حين واخر بالتعثر وعدم الاستقرار.وابدى المصري مخاوفه من تردي الاوضاع الاقتصادية في دول الخليج الامر الذي سينعكس سلبا على حولي 600 الف مغترب اردني يعمل في تلك الدول واذا حدث هذا فان تحويلاتهم سوف تتاثر ولن يكون ذلك في صالح احد فالوضع معقد ومركب ولا احد يمكنه تكهن شيء. وختم المصري بالقول ان الوجود العالمي في سوريا ينذر بحرب كونية ثالثة ودليله على ذلك هذا الكم الهائل من التواجد على الارض السورية حيث تتضارب المصالح وقد يقع ما لا تحمد عقباه في اية لحظة. من جانبه شدد الدكتور قشوع على ضرورة العمل على اثراء التجربة الديمقراطية الاردنية وان تقدم بريطانيا المساعدات الاقتصادية والعسكرية والتنموية الى الاردن. ودار حديث موسع بين السفير والحضور تناول العلاقات الثنائية والصحة والتعليم والبطالة وفرص الاستثمار والمساعدات المطلوبة من المجتمع الدولي الى الاردن . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة