لو كان وصفي مكروها .. لكان بيننا اليوم؟!
الدكتور وليد ابودلبوح
10-11-2015 02:08 PM
لو كان وصفي مكروها ومذموما ... ربما بعد مشيئة الله.. لكان يخطب وينظّر بيننا اليوم.. يسبغ شعره ويقبل البوتكس.. ويصفف الشعر!
ان افضل وسيلة للبقاء والديمومة بأن تكون مكروها.. غير شعبوي على الاطلاق.. هذا أثبتته تجربة الواقع في اليومين الاخرين.. فاذا تتبعنا التعديلات الوزارية في جل مواقع التواصل الاجتماعي ... والى النظرات واللمزات.. والجلسات والمسجات ... يرى الصدمة في كتابات ووجوه الكثيرين.. بأن ما يريده ويتطلع اليه الشعب في اتجاه ... والتغيرات والتوصيات في الاتجاه اخر !!
ان تكرار ما يحدث من احياطات يجعلنا نستنتج ما يلي:
1. ان ما قاله "وليم بن" فينا كان دقيقا ... "اذا اوهمت الشعب انه يحكم .. أصبح محكوما"! تشجع الحكومة واصحاب القرار الشعب للتعبير عن رأيه والمشاركة والكتابة والنقاش والنط والقفز هنا وهناك .. فيتهيء له انه اصبح مواطناً صاحب قرار او شريكا في صنع القرار .. "ليحكم" ... واذا به على ارض الواقع .. "ماسك الهوا"!
2. أن "الشعبية" .. والرموز الوطنية ان تنضج تحارب .. واذا نضجت .. شوهت واقصيت ... فهي محاربة ولا تدوم ..
3. "الشعبية " في الدول الديموقراطية تشجع ويصفق لها وتؤدي الى موقع المسؤولية .. في الدول المتشبهة بالديمقراطية .. العكس صحيح!
4. أن صوت الشعب لا يعني شيئا لأصحاب القرار .. فحناجر الاردنيين توحدت ووصلت اعلى من حد السماء في اتجاه واحد .. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن .. قد تمت الاجراءات في الاتجاه المعاكس .. الاتجاه الاخر! لا اعنذار ولا اقالة .. ويلي راحوا بالعكس اكثر المسؤولين "مرضي" عنهم شعبيا ربما كوننا لا نعرف الكثير عنهم!
5. المشاركة شيء ... والتأثير شيء اخر! ليس بالضرورة المشاركه تؤدي الى تاثير .. كون حركة المشاركة كما يبدو دائرية .. تهرول لتعود حيث بدأت!
6.التعبير عن الرأي للتنفيس فقط لا غير... "صيح قد ما بدك بس ما تتدخل"! ... جل الاقلام والاصوات مؤخرا طالبت بتغيير ومحاسبة المقصرين .. الذين خرجوا من الحكومة لا نعرف الكثير عنهم او لماذا استبدلوا!
7.الاعتذار اقرب ما يكون للخواجا .. ابن البلد لو تبهدل ما بطلعو!
8. يبدو ان تدخل الشعب في التاثير في القرارات يبدو "خطيرا" .. من باب بلاش "نعودو" على التدخل والتأثير!
9. الاموال والمؤتمرات وورشات العمل التي انفقت في الاصلاح والشباب والمشاركة .. بنت صروحاً وقصوراً للقائمين عليها .. ولم تبن لبنة واحدة في هيكل الاصلاح!
10. الاردن كان محاطاً بعدة نعم أصبغها علينا الله جل جلاله .. ومن ضمنها أجهزتنا الامنية الغيورة ... الان جل النعم اصبحت تترنح ... ولم يبق منها سوى هذه الاجهزة حماها الله ... ولولاها لا قدر الله .. لكنا في خبر كان!
11. عمان كانت عاصمة الاردن .. الان عمان اصبحب عاصمة عمان!!! لا ينظر المسؤول ابعد من طريق المطار
12. صدق ايرنست همنغوي حين قال " ان اتعس انواع الحكومات هى التي تفرض عليك أن تذكرها صباح مسا". ".
الخاتمة: رجال الابتدائي اين هم؟!
ليت رجال الابتدائي والاميون من الرجال ان يعودوا لينتصروا لهذا الوطن في الوقت الذي يغيب فيه الشباب ويقصى فيه المثقفون وتتفشى فيه المحسوبية والشللية ديرتنا. كفانا تنظريا وتخويفا لـ"بعبع" ما يحدث في البلدان الفاشلة حولنا ... فلننظر الى المتفوقين من حولنا ولو ابعد قليلا حتى ننهض .. ولا حول ولا قوة الا بالله!
Dr_waleedd@yahoo.com