كبير مستشاري "اليونيسيف" لـ عمون: الأردن نجح في منع دخول "شلل الأطفال"
10-11-2015 01:17 PM
عمون - أكد جلاء عبدالوهّاب، كبير مستشاري الصحّة ونائب قائد فريق شلل الأطفال العالمي في مقر منظمة اليونيسيف، إن الأردن نجح برغم وجود اعداد كبيرة من اللاجئين في منع دخول مرض شلل الاطفال الى المملكة.
وقال عبدالوهاب، في تصريح خص به عمون، خلال لقاء جمع ممثلين عن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وصحفيين عقدت مؤخراً في العاصمة اللبنانية بيروت لمراجعة المرحلة الثالثة من الاستجابة لتفشي الفيروس، ومناقشة الخطوات القادمة اللازمة للحفاظ على المكتسبات التي تحققت من خلال الاستجابة، إن الاردن قام بتطعيم الاطفال اللاجئين خلال العامين الماضيين وذلك من خلال الى البؤرات التي يتواجد فيها غير الاردنيين .
وشدد عبدالوهاب على أنه بالرغم من العنف المستمر، وانخفاض معدلات التلقيح والنزوح الجماعي، لم يتم التبليغ عن أي حالات شلل أطفال جديدة في الشرق الأوسط خلال الثمانية عشر شهرا الماضية، مما يدعو للتفاؤل بأن الاستجابة كانت فاعلة في وقف تفشي المرض.
وقال إن تفشي المرض الذي تم تأكيده في شهر تشرين الأول 2013 تسبب في شلل 36 طفلا في سوريا وطفلين في العراق مما أثار المخاوف بأن ينتشر المرض ليتحول إلى وباء عام. ولذا تم تنفيذ أكثر من 70 حملة تلقيح عامة، فيما أصبح يعرف بأكبر حملة تلقيح في تاريخ الشرق الأوسط، وإعطاء أكثر من 200 مليون جرعة لحوالي 27 مليون طفل دون سن الخامسة، عدة مرات.
وقال "يوجد لدينا تغطية تطعيمات روتينية عالية حيث بلغت اكثر من 90% في سوريا والعراق ولكن بعد الحروب في تلك الدول البنية التحتية للنظام الصحي دمرت وهو سبب انخفاض تغطية التطعيم لهذه المناطق".
وحول الجدوى من استمرار البرنامج خاصة في ظل وجود حالات محدودة، رأى أن الهدف من استئصال شلل الاطفال هو القضاء عليه نهائيا وكل طفل بالعالم لن يكون عنده خطر وحصل مسبقا اننا قضينا على الجدري.
وأشار إلى أ، التحديات التي تحول دون القضاء على المرض تكمن في عدم القدرة للوصول الى المناطق التي تعاني من حروب "فنحن نحاول الوصول الى اطفال متواجدين في مناطق يوجد فيها نزاعات ففي سوريا نحن نحاول الوصول الى 200 الف طفل لتطعيمهم بصورة منتظمة".
وأضاف "في عام 2019 سيتم استئصال المرض من العالم نهائيا ويجب المساواة في كيفية المعالجة بين الاطفال. وبعد ذلك سننتقل إلى امراض اخرى لاستئصالها كالحصبة الالمانية".
وبسؤاله حول وجود امراض خطورتها توازي خطورة مرض شلل الاطفال، أجاب: نعم هؤلاء الاطفال يواجهون خطر الاصابة بامراض اخرى كالتوفيئد والسعال الديكي واذ لم يصل لهم مطعوم شلل الاطفال فلن يصل لهم مطعومات هذه الامراض.
عمل جلاء عبدالوهّاب قبل انضمامه إلى منظمة اليونيسيف، لمدة أحد عشر عاماً في علم الأوبئة في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC). وخلال الفترة الممتدة بين 2005 و2009، تم نقله إلى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط (EMRO) التابع لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ومقرها في القاهرة، حيث قدّم الدعم التقني في مجالات التخطيط للحملة وتنفيذها، بالإضافة إلى الدعم في مجال علم الأوبئة ومراقبة البلدان التي لها الأولوية في المنطقة مع التركيز على باكستان، أفغانستان والصومال وجنوب السودان. وقبلها، عمل جلاء في مصر في الفترة الممتدة بين العامين 2003-2005، وقدّم الدعم لوزارة الصحة والسكان المصرية لتحسين نوعية حملات التطعيم ضد شلل الأطفال والمراقبة. وشهد على خلو مصر تماماً من شلل الأطفال بحلول نهاية تلك الفترة.