عمون- الذكرى السنوية السادسة لرحيل المغفور لها بإذن الله تعالى طيبة الذكر الحاجة فطيمة خليل شلعوط "الطويل"( أم حسن )، أرملة الشيخ محمود حمد الله زايد الطويل.

بسم الله الرحمن الرحيم
"كل نفس ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" صدق الله العظيم.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نستذكرك أمنا الفاضلة .... ست سنوات مضت وأنت بجوار ربك , رحلتي مؤمنة ، موحدة ، مسبحة ، مقبلةً غير مُدبرة ، راضيةً مرضية ... ست سنوات مضت ونحن يا أمي لا تفارق أبصارنا صورتك ، وآذاننا تصغى لكلماتك .... فقدناك .... إنسانة عزيزة .... أماً فاضلة ... فقدنا لمساتك الحنونة ... فقدناك أماً وأختاً وصديقة , عفوية , نقية السريرة ... بكل معاني الصدق ، فقدناك أماً ... منبعاً للحنان والعطف والرأفة.

فقدنا خطاك التي كرّست ساعيةً للعون تسابق الخطوات دون كلل أو ملل ... عاشرناك غاليةً ووهبناك أمانة استردها خالقها ... كيف ننسى الأيام التي قضيتها تربين ... تلبسينا أجمل الثياب وتطعمينا أطيب الطعام وتسمعيننا أعذب الكلام ... سنبقى يا أمي كما علمتنا بأن نضع مخافة الخالق أمام أعيننا ... ننشر الحق ... وننصر المظلوم ... اعواناً للضعفاء ... واصلين الارحام.

مسكنك الفردوس.... ومجلسك الصالحين والأبرار.... أنتم السابقون ونحن اللاحقون... ندعوك يا الله يا ذا الجلال والإكرام أن تتغمدها بواسع الرحمة والمغفرة و أن ترفع درجاتها في عليين , و أن تقربها من سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم , وأن تغسلها من خطاياها بالماء و الثلج والبرد , وأن تنقها من خطاياها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , و أن توسع لها في مدخلها و تنيره لها و أن تكرم نزلها , و أن تجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأن تنقلها من ضيق القبور و مراتع الدود إلى جنات الخلود في سدر مخضوض وطلحٍ منضود وظل ممدود , و ماءٍ مسكوب و فاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة , إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الفاتحة على روح الفقيدة الغالية والدتنا

و إنا لله و إنا إليه راجعون،،،،


أولادك و بناتك و أحفادك واحبتك
في الوطن و المهجر
عنهم ابنك د. رفعت الطويل