الأردن يقدر جهود الرئيس الصومالي من أجل استقرار بلاده
10-11-2015 01:37 AM
عمون - أثنى الاردن، على الجهود التي يقوم بها كل من رئيس جمهورية الصومال الفيديرالية، حسن شيخ محمود، ورئيس الوزراء عمر شارماركي واعضاء حكومة الصومال الفيدرالية من اجل بناء الدولة واعادة الامن والاستقرار في الصومال على مدار الثلاثة اعوام الاخيرة.
ورحب الاردن، في بيان قدمته مندوب الاردن الدائم لدى مجلس الأمن، دينا قعوار، بالإنجازات التي تم تحقيقها على الصعيد السياسي بما فيها انشاء وتطوير الادارات الاقليمية المؤقتة، واطلاق عملية مراجعة الدستور، وانشاء الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، اضافة الى عقد المنتدى الوطني التشاوري للتوافق على نموذج العملية الانتخابية لعام 2016.
وقالت قعوار خلال الجلسة التي عقدها مجلس الامن الدولي الاثنين، ان الاردن يؤكد ضرورة استمرار الحكومة الصومالية بتنفيذ خطة العمل المتوافق عليها ضمن اطار "رؤية 2016" في سياق عملية المصالحة الشاملة التي ستعزز التماسك والاندماج الوطني، مع ضرورة اشراك كافة اطياف المجتمع من اجل تحقيق التحول الديمقراطي الناجح من خلال اجراء عملية الانتخابات بصورة حرة وشفافة ونزيهة في عام 2016 لتلبية توقعات الشعب الصومالي ولإحلال الامن والسلام المستدام في الصومال. ونحث كافة الاطراف الفاعلة والمؤسسات الرئيسية في الصومال ان تتعاون بشكل بناء لضمان تحقيق تقدم في تنفيذ "رؤية 2016".
كما أكدت ضرورة توطيد وجود بعثة الامم المتحدة لتقديم المساعدة الى الصومال في مختلف انحاء البلاد بهدف دعم عملية السلام والمصالحة وتعزيز وحماية حقوق الانسان. وندعو المجتمع الدولي الى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي لحكومة الصومالية الفيدرالية لتمكينها من اداء دورها على كافة الاصعدة بما فيها اجراء انتخابات عام 2016.
وأضافت قعوار ان الاردن يدين بأشد العبارات الهجمات الارهابية لحركة الشباب في الصومال وفي الدول المجاورة، والتي ادت الى مقتل وجرح العديد من المواطنين الابرياء بالإضافة الى عدد من الموظفين التابعين للبعثات الدولية. ونشيد بالدور الهام لبعثة الاتحاد الافريقي في الصومال AMISOM وتعاونها مع القوات المسلحة الصومالية في شن عمليات عسكرية من اجل تحييد حركة الشباب الارهابية وتحرير المناطق التي تخضع لسيطرتهم ، ويجب الاستمرار بالعمليات العسكرية المشتركة لتحييد حركة الشباب الارهابية بشكل تام، حيث يشكل تحييد الحركة ركيزة اساسية لتوفير السلم والامن المستدام في الصومال.
واشارت الى الاردن يرى ضرورة دعم المجتمع الدولي لإنشاء استراتيجية اقليمية شمولية في المنطقة للقضاء على الارهاب، والتعامل بشكل متكامل مع ظاهرة التنظيمات الإرهابية بما يكفل حرمانها من البيئة المحلية الحاضنة، وتجفيف مصادر التمويل، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية لتفويت الفرص على هذه التنظيمات من استغلالها لتجنيد المقاتلين.
وعلى صعيد متصل، فأن العمليات العسكرية وحدها لا تكفي لتحقيق الاستقرار المنشود، حيث يتوجب تعزيز سيادة القانون واصلاح قطاع الامن وانشاء الهياكل الادارية اللازمة، اضافة الى جهود المصالحة الوطنية لتتمكن المؤسسات الامنية الصومالية من استلام المسؤوليات الامنية من بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال مستقبلا، ونحث المجتمع الدولي والشركاء الاقليميين على مواصلة دعمهم للصومال لإصلاح قطاع الامن وتنمية قدرات الجيش والشرطة الصومالية لتتمكن من القيام بمهامها.
وقالت قعوار ان الازمة الانسانية ما زالت مستمرة في الصومال مع قرابة 3 مليون شخص بحاجة للمساعدات الانسانية، مما يتطلب زيادة الدعم والتنسيق بين وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية في مجال الاغاثة الانسانية لمواجهة الاحتياجات الانسانية المتزايدة وتفادي تفاقمها، ونؤكد على اهمية استمرار الـAMISOM والقوات المسلحة الصومالية بتوفير الحماية لطرق الامداد الرئيسية وتوفير حرية الحركة بأمان للمنظمات الانسانية لتمكينهم من ايصال المساعدات الى محتاجيها.
وحثت قعوار المجتمع الدولي على ضرورة رفد الاقتصاد الصومالي ودعم عملية الانتعاش الاقتصادي لتحقيق الاستقرار المستدام في الصومال.(بترا)