الإهمال والترهل والروتين ؟؟!!!سامي شريم
09-11-2015 12:24 PM
ما يجري في الدوائر الحكومية والوحدات والمؤسسات الرسمية التابعة لها من آفات إدارية كارثية اصبحت بفعل الزمن عصية على العلاج فلم تعد عادة سيئة ومنبوذة بل اصبحت عُرفاً ومن شذ شذ إلى النار ، ولسان حال المسؤول يقول أنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ، وصارت مقولة لا يُصلح العطار ما أفسدَ الدهر مقبولة على كافة المستويات وكأنها أمر واقع ، وبقي الحال على ما هو عليه وصار من يتحدث بالإصلاح وضرورة رفع سوية المجتمع وتحويله إلى مجتمع قادر بإمكانياته أن يكون الأفضل في المحيط مُتفذلكاً وحاباً للظهور ومستوزراً إلى غير ذلك من النعوت ، وقد أصاب هذا نخب المجتمع الفاعلة باليأس والقنوط ويبدو أن ما يسمى بالمحافظين وقوى الشد العكسي والديناصورات استطاعت أن تُخرس كل الأصوات إلى درجة قمع المُطالبات ونسيان النهج الإصلاحي تماماً ولم تعد هناك رؤيا إلا ما تراه الحكومة في ظل التعاون المصلحي مع السلطة التشريعية وترهيب المؤسسات الرقابية وما حدث مؤخراً مع الدكتور مصطفى البراري مثالاً ما زال حياً حيث تم نقله في ليلةٍ ظلماء وفي ظل إجازة المجلس التشريعي الذي كان يجب أن يؤخذ رأيه في القرار وهناك من عللَ القرار بالأسباب الشخصية بعيداً عن الموضوعية والشفافية التي يجب أن يتحلى بها القرار الحكومي ، ومهما كانت الكوارث الناجمة عن أخطاء المسؤولين فأقصى ما يمكن اتخاذه هو إقالة المسؤول ليأخذ مكانه بين من سيُعاد اختيارهم وستٌساق الحجج بأنه تعرّض للظلم عندما تم إقصاؤه ليُعاد تدويره في موقع آخر !!!.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة