يطلّ علينا في الامس معالي الدكتور محمد المومني وزير الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومه ليقول لنا عبر لقاء تلفزيوني باننا في الاردن سنعيش حياة رفاهية اذا مااستمر معدل النمو الاقتصادي كما هو عليه اليوم.

المومني لم يتحدث عن هذه الحقيقة المصطنعة من طراز عصير البلوط من حيث بصفته الشخصية انما تحدث بصفته ناطقا رسميا باسم الحكومة ، تماما كما صرح ذات يوم بان سبب اغلاق طريق اربد - عجلون في قضية ما عرف اعلاميا (بقضية ذهب عجلون) حين صرح انذاك بان اغلاق الطريق يعود الى حدوث انهيارات ارضية وهو يعلم علم اليقين - كابن منطقه - بان منطقة الاغلاق لا يمكن ان يحدث فيها انهيار ارضي بالمطلق ولكنه صرح بما كان قد صرح به.

اليوم لا نعرف ما هي دوافع تصريحات الوزير المومني حين قال بان الاردن يعتبر من اكثر دول العالم في معدلات زياادت الرواتب للموظفين -او بما فيه معنى الكلام - وان استمرار معدلات النمو الحالية ستقودنا الى حياة رغد ورفاهيه - على حد قوله - وهو يعلم علم اليقين بان عجلون ( واخواتها من محافظات الاطراف ) تعتبر من افقر المناطق في الاردن على الاطلاق وان معدلات البطالة فيها تزيد عن مثيلاتها كمعدل بحوالي 100% حيث تشير ارقام رسمية الى ان معدل البطالة في الاردن يتجاوز 13-14% بينما في عجلون تجاوزت ال 28% .

المصيبة ان الوزير المومني يصر على اننا في الاردن سنعيش في رفاهية في الوقت الذي يعلم فيه بان ابناء جلدته ومنطقته في عجلون يتدفأون على الجفت المسرطن في الشتاء بسبب عدم امتلاكهم للمال الكافي لشراء الغاز او الكاز لاستخدامه في التدفئة بينما حكومة دولة العم ابو زهير متسمرة في زيادة او تثبيت اسعار النفط حيث كان الاجدى بالحكومة ان تعمل على احترام ابناء عجلون واخواتها بتخصيص كوتا للكاز على الاقل في منطقة مسحوقة ممحوقة في شتاء قارص بقدر الهي نتقبله وتهميش حكومي لمنطقة منكوبة تنمويا بقدر قسري بشري لا يمكن لنا ان نتفهمه.

سواليف المومني وكما اسلفنا هي سواليف الحكومة لا نعرف مدى صداقيتها حيث اننا سنترك التعليق والراي هنا للقراء للحكم على ايهما اكثر صدقا ومصداقية أهي قصة عصير البلوط ام قصص الحكومة التي لا تنتهي.

من هنا فاننا وبكل امانة ننصح المواطنين في الاردن عموما وفي عجلون خصوصا تناول عصائر البلوط بشتى انواعها ونكهاتها قبل اصدار الحكم على سواليف الحكومة التي تغم البال ولا تسرّ صديق.

.نشير هنا الى ان عصير البلوط هو منتج وطني اردني خالص من انتاج شركة عجلون للصناعات الوهمية والتي تدخل في سياق المشاريع التنموية التي وعدتنا بها الحكومة عبر عقود ولم يتم تنفيذ اي منها.

فالعصير هو كذبة كبرى تماما كما هي وعود الحكومة بتنمية محافظة عجلون التي تفتقر الى اي مشروع تنموي الا بمكرمة ملكية تنفذ حاليا بتدفئة سبع مدارس فيها من خلال الديوان الملكي ونخشى ان تعلم بها الحكومة فيصبح مصيرها كاسلافها من المشاريع التنموية التي روج لها اعلاميا ووأدت كما وأدت البنات في العصور الجاهليه ودمتم.