مرشح مسكين حصل في الانتخابات التركية على صوت واحد فقط ، والمصيبة أنه أدلى بصوته وبرفقته زوجته !
بعد ظهور هذه النتائج المخيبة له، بشكل مؤكد قد تكون زوجته الان في (العدّة)، أو أنها في غرفة العناية الحثيثة تعاني من كسر في العامود الفقري، ومن المتوقع أن أبناءه المساكين الان ينامون في مترو الانفاق لأنه لو شاهدهم قد يكون اخر يوم في عمرهم، أما أخوته فبكل تأكيد لن يجرؤ أي منهم على مهاتفته لأن (تفوووو عليكو) ستكون في انتظارهم، وإذا ما احتاج أحد الجيران حبّة (ليمون) لن يكون بامكانهم بعد اليوم ان يطلبوها من هذا الجار لأنهم لو اقتربوا من منزله سيطلق عليهم كلبهم الوفي ليعلهم 400 متر حواجز!
إذاً هي الانتخابات التركية بنزاهتها أنتجت لنا هذه الحادثة الطريفة، صوت واحد قد يكون يكفي لان نعلم مدى صدق الانتماء، ونعلم ان انتخاباتهم ليست مزاداً علنياً من يدفع فيها أكثر يحصد أكثر.. والأهم أنها لاتخضع لاعتبارات عائلية او جهوية بل تركيا ومستقبلها وتطورها هي من تحضر في وجدان الناخب وصوته.
لو كان هذه المرشح عربياً لحصد على الاقل خمسة آلاف صوت .. فقد حصل في انتخابات إحدى الدول العربية ان تم دفع مبلغ من المال لأحد كبار السن ليدلي بصوته عن (مرحوم)، وحين دخل اللجنة انكشف أمره فقال له رئيس اللجنة: ادلي بصوتك هناك .. ومن ثم اذهب فورا الى قبرك!
نعم هم ليسوا مثلنا، هم يبنون دولتهم العظمى بقرار الاحياء، ونحن من أجل رفع نسبة المشاركة نحطم دولنا بأصوات الأموات!
الشرق القطرية