عمون - طالب امين عام الامم المتحدة، بان كي مون جميع الأطراف المعنية الى التفاوض بجدية حول ملف الصحراء الغربية وتسهيل إطلاق مفاوضات حقيقية في الأشهر المقبلة.

وقال كي مون في بيان صحفي صدر الخميس ان أن الصراع حول مستقبل الصحراء الغربية ومعاناة الإنسان بدأت قبل 40 عاما تقريبا مشيرا الى أن الوضع في شمال غرب أفريقيا أصبح ينذر بالخطر وبشكل متزايد"

وأكد كي مون على ضرورة وضع حد للصراع إذا كان لشعوب المنطقة مواجهة التحديات المشتركة بينهما وتحقيق كامل إمكاناتها مضيفا ان الوضع النهائي لهذه الأراضي هو موضوع عملية تفاوض تجري تحت رعايته وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وقال كي مون انه يلاحظ "مع الأسف أن الاقتراحات المقدمة في نيسان عام 2007 من المملكة المغربية وجبهة البوليساريو لم تفنح الطريق إلى مفاوضات حقيقية وهي التي دعا اليها مجلس الامن وانا مرارا وتكرارا"

وقال كي مون انه وبتوجيه منه، فقد كثف مبعوثه الشخصي، كريستوفر روس، جهوده لتسهيل دخول الطرفين في مفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية للتوصل إلى حل سياسي مقبول من الطرفين، والذي سيؤدي الى تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.

واضاف كي مون انهم لم يفعلوا ذلك" وانه يدعو "جميع الأطراف المعنية داخل المنطقة وداخل المجتمع الدولي برمته للاستفادة من جهود المبعوث الشخصي المكثفة لتسهيل إطلاق مفاوضات حقيقية في الأشهر المقبلة ".

وكانت الصحراء الغربية، تحت الاستعمار الاسباني لغاية 1976 حيث اندلع حينها القتال بين المغرب وجبهة البوليساريو وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أيلول عام 1991. وأنشأت الامم المتحدة، في نفس العام، بعثة لوقف اطلاق النار وتنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية الا انها لم تقم بتنظيم الاستفتاء لغاية اليوم نظرا للخلافات الشديدة بين الطرفين.

وكانت الخطة تقوم على اختيار الناخب الصحراواي فقط، بين الانضمام الى المغرب او الاستقلال، ثم طالبت المغرب اضافة بند الحكم الذاتي كخيار ثالث ووافقت عليه الجبهة، الا ان المغرب تراجع فيما بعد واصر على الغاء خيار الاستقلال قطعيا من الاستفتاء وهو الامر الذي تصر عى وجوده كخيار جبهة البوليساريو.