دولة الرئيس: المعركة مع "الزبن" و"عبيدات" خاسرة!
رداد القلاب
05-11-2015 02:38 PM
غالبا ما يتحرش سياسيون بالحكومات لغايات الوصول الى كرسي الوزارات، خصوصا عندما يكون السياسي في صف المعارضة وشملت الظاهرة اغلب التيارات السياسية من اليمين الى اليسار - وان بدرجات متفاوته-، ثم انضم التكنوقراط ورجال الاعمال الى ظاهرة المتحرشين بالحكومات واحيانا بالوطن ؟! انعكست الظاهرة؛ باتجاة تحرش الحكومة بـ"كبار موظفيها" الخارجين عن - الطاعة – وآخرها تحرش رئيس الحكومة د. عبدالله النسور بمعنى الحركشة والمشاغبة بمديري دائرة المواصفات والمقاييس" د. حيدر الزبن والغذاء والدواء د.هايل عبيدات، بـ "تهمة ابتزاز الدولة وكسب الشعبوية على حساب الاستثمار الذي يكلف الخزينة ملايين الدنانير". يا رئيس الحكومة الا تعتقد معي بانك لست الذكي الوحيد في الميدان؟ والاردنيون يا دولة ابي زهير لديهم "الفراسة" الكافية لمعرفة قيامك بهذا الهجوم ولم تستعمل صلاحياتك المنصوص عليها بالدستور وذلك بسبب ان "القصر" يقف خلف الرجلين لنزاهتهما وشجاعتهما ونظافة أيديهما ..!
اعتقد ان الرئيس النسور بهذه الخطوة يستفز شريحة واسعة من الاردنيين خصوصا الفقراء منهم، بسبب يقين هؤلاء بان الرجلين شجاعان وفقا لكافة محاولات الفساد بما يدخل على البلاد من الغذاء والدواء والوصول بشكل آمن وتصديا لكافة "الهوبرات" و"العنتريات "الاسثتمار السيئ،. يعي الاردنيون هجوم الحكومة؛ - التي يصبر عليها الاردنيون لاجل عيون الملك - هاتان المؤسستان، بقيادة هذين الموظفين الشريفين، يصب في مصلحة الوطن والمواطن دون مواربة ومحاباة وفي مصحلة الاستثمار الحقيقي لا "الهنبكة" و"الفهلوة" وغيرهما من المصطلحات الفاسدة . قد يكون التحرش الاداري – ان جاز التعبير-؛"اردنيا " خصوصا في مجتمع القيادات العليا وبين النخب، بدأ من التنافس على القيادة في القبيلة والمستويات العليا فيها من صف الفرسان او الحكماء والمستشارين او" طعامين الخبز" الاقتصاديين و"العسس" بمعنى الاستخبار عن الغزو من قبل الاعداء وقوتهم والاستخبار عن المراعي والماء وغيرها،لان الثقافة لاي مجتمع او امة تشمل كافة علومهم والموروثات الشعبية والامثال والفنون وغيرها وبتغيرات بسيطة من جيل الى اخر، وبسهولة تصل تلك الموروثات للسياسيين ابناء واحفاد تلك المجتمعات !. ويتخذ التحرش اشكالا متعددة منها اعداد المناكفات السياسية والطخ على اعمال الحكومات او تسجيل مواقف والولائم وكافة الاسلحة المشروعة وغير المشروعة ومنها ما يحدث هذه الايام. صدقوني؛ تلك محاولة جادّة جداً، لاسقاط الضوء على تلك الظواهر من خلال الموروث الشعبي؛ وتقول الحكاية الشعبية ،"الي يدري يدري والي ما بدري يقول كف عدس"، والتي يمكن اسقاطها على ظاهرة التحرش الاداري لا التحرش بمفهومه الجنسي، يقال ان الحصادين على البيادر شاهدوا امراة تطارد رجلا ويتنقل من بيدر الى اخر، فاستوقفوه وسالوه عن السبب ، فاجاب بان السبب كف العدس الذي سرقه من بيدرها وحاول الحصادون التوسط لحل الخلاف بين الاثنين لان السبب بسيط فاجابت المرأة بمقولتها الشهيرة "الي يدري يدري والي ما بدري بقول كف عدس" واصل الحكاية ان الرجل "تحرش" بتلك المراة ولم تستطع كشف امرها وقالت مقولتها الشهيرة التي ذهبت مثلا. عزيزي دولة الرئيس اعلم ان المعركة الحالية مختلفة وان سببا بسيطا قد يسقطك ولا تشفع لك نجاحاتك ..!!
الانباط