عمون - يتوجه رئيس مركز ميشع للدراسات وحقوق الانسان الزميل الدكتور ضيف الله الحديثات منتصف هذا الشهر الى العاصمة الفرنسية باريس لاستكمال المفاوضات مع الحكومة الفرنسية وإدارة متحف اللوفر بخصوص إعادة "مسلة ميشع" الى الأردن والموجودة في اللوفر منذ 150 سنة والتي تؤرخ للأردن قبل 3000 سنة في عهد الدولة المؤابية .
والحملة التي يرأسها الزميل الحديثات بدأت قبل سنة ونصف بلقاءات واجتماعات مع السفيرة الفرنسية وافراد السفارة في عمان ومخاطبات لادارة متحف اللوفر في باريس حيث تم الاتفاق على عقد مزيد من المفاوضات حول موضوع المسلة في باريس ، بعد ان تفهم الجانب الفرنسي مشروعية وأحقية المطالبة التي يقوم عليها مركز ميشع باعادة المسلة الى عمان على غرار بعض الدول العربية التي استعادت جزءا من أثارها من اللوفر مثل مصر والعراق ولبنان والمغرب وغيرها .
والمسلة هي عبارة عن حجر بازلتي اسود مستطيل كتب عليه الملك المؤابي "ميشع" بـ 34 سطرا عظمة وقوة وانتصارات الأردنيين على بنى إسرائيل بسبب نقضهم للوعود والمواثيق التي كانوا يقطعونها على أنفسهم .
الكثير من الدول التي لها جذور تاريخية وتمتلك مسلات مثل "مسلة ميشع" موثق عليها تاريخها القديم تضعها في مكان مميز في عاصمة الدولة وتكون مصدر فخر واعتزاز ومقصد لزوار الدولة كما هو موجود في ايطاليا وفرنسا وروسيا وبريطانيا وغيرها الكثير .