الكلالدة : تجربة تتعلم منها الشعوب التواقة للديقراطية
03-11-2015 10:33 PM
عمون - توجّه وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة بالتهنئة والتبريك للشعب التركي على إنجاز الانتخابات المبكرة.
وقال في تصريحات للأناضول، إن "الأردن لم تجر العادة أن يتدخل في شؤون الغير، لكننا نثمن عاليا خيار الشعب التركي والأحزاب التركية في الذهاب إلى الحوار من خلال صناديق الاقتراع، وبالتأكيد هذه تجربة تستطيع أن تتعلم منها الشعوب التواقة إلى الديموقراطية".
وأضاف الكلالدة "نبارك للشعب التركي إنجازهم لانتخاباتهم المبكرة، وبالتأكيد صناديق الاقتراع هي حل لكل شيء وهي خيار الشعوب، وفوز حزب من غيره هو خيار الشعب التركي ما علينا إلا احترامه".
وتعليقا على مستقبل العلاقات بين بلاده وتركيا بعد فوز حزب العدالة والتنمية، بيّن الكلالدة أن الأردن "حريص على أن تكون علاقته قوية مع تركيا الدولة، كما مع دول أخرى، نحن لا نتدخل في خيارات الشعوب، لكن مصلحة المنطقة كاملة خاصة في الظروف التي تمر بها أن تكون هناك أنظمة سياسية مستقرة وأن تبنى علاقات إيجابية معها".
ووصف عدد من السياسيين الأردنيين نتائج الانتخابات التركية المبكرة التي جرت أمس، وآلت إلى فوز حزب العدالة والتنمية "بالتجربة الرائدة التي تتعلم منها الشعوب".
وأعرب بسام المناصير، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) عن سعادته بنتيجة الانتخابات التركية وفوز حزب العدالة والتنمية، مشيرا في حديثه للأناضول إلى " أنه فوز ساحق يرد على كل المشككين الذين حاولوا أن يضعوا فشلهم وأخطاءهم وعيوبهم في المنطقة المجاورة على تركيا وعلى حزب العدالة والتنمية وعلى أردوغان وحكومته".
وتابع "نجاح العدالة والتنمية هو نجاح لعملية توازن لصالح الأمة العربية ولصالح المعتدلين في الوطن العربي، وبنفس الوقت هو فرصة لاستمرار العلاقة بين الأردن وتركيا بقيادة أردوغان وداود أوغلو، وباعتقادي هناك تقارب كبير بين الدولتين وهي فرصة للمحافظة على هذا المحور وهذه العلاقة".
أما همام سعيد مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، فقد هنأ الشعب التركي والرئيس أردوغان بهذا الفوز، وقال للأناضول "إن هذا الفوز ليس فوزا فقط لحزب العدالة والتنمية، وإنما في الحقيقة هو فوز للأمة كلها ولشعوبنا جميعا مع ضرورة الاستفادة من النموذج التركي باعتباره رائدا أمام الشعوب ".
وأوضح سعيد "أن النموذج التركي الرائع الذي استطاع أن يأخذ بيد الشعب التركي بأغلبيته الساحقة باتجاه هذا التغيير الكبير في نمط الحكم والسياسات وتبني قضايا الأمة، سواء قضية فلسطين أو سوريا أو العراق أو اليمن، انعكست نجاحاته الكبيرة في الداخل التركي والخارج من الناحية الاقتصادية والتغييرات الجوهرية في بنية الشعب التركي، وكله يسجل لحزب العدالة والتنمية ولشعوبنا العربية والإسلامية".
من جانبه، أشار حسن أبو هنية الكاتب والمتخصص في الحركات الإسلامية للأناضول " أن فوز حزب العدالة خبر سار ليس فقط للأتراك بل للعالم الإسلامي، فقد قدم منذ وصوله نموذجا للديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان والنمو الاقتصادي بشكل ملفت للنظر، وبعد الثورات العربية جرت عمليات كبيرة للتشكيك بهذا النموذج، ولكن رغم الصعوبات التي مر فيها الحزب بانتخابات حزيران (يونيو) كان هناك نوع من القلق والترقب، وفوزه تصويت مرة أخرى على نجاح هذا النموذج لإسلام ديمقراطي مدني معتدل".
وأكد أبو هنية "أن العالم بحاجة لفوز العدالة التنمية، لأن هناك ردة عن الديموقراطية والتعددية، وهناك إعادة بناء للسلطوية عبر الثورات المضادة كما حدث في مناطق عديدة، وهو ما يعطي نوعا من الأمل للمواطن العربي بإمكانية نجاح الديمقراطية في أي بلد إسلامي عربي".
إلى ذلك تابعت الصحف الأردنية الرئيسية وعلى مدار الساعة تطورات النتائج في الانتخابات التركية، وركزت في صفحاتها الأولى لأعدادها الصادرة صباح اليوم على نتيجتها، كأحد أبرز العناوين فيها.
وأمس الأحد، شهدت تركيا إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لجأت إليها الدولة، بعد فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات النيابية التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، التي لم يفز فيها أي حزب بأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة منفرداً.
وأظهرت نتائج أولية غير رسمية للانتخابات البرلمانية تحقيق حزب "العدالة والتنمية" فوزًا كبيرًا، بنسبة49.41%، حاصلًا على 316 مقعدًا في البرلمان (يتكون من 550 مقعدًا)، مما يتيح له تشكيل حكومة بمفرده، وهو ما لم يتحقق في انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي. /الاناضول