أصبح القتل عادة يا سادة! وقراءة أخبار القتل أصبحت كشرب فنجان قهوة الصباح!
أذكِّركم أننا في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نسمع عن وأد الإناث بالقتل لعدّة أسباب، إنّ هذا الوالد الذي غدر بابنته وقتلها لتغيير المعتقد- وكانت المكافأة عشر سنوات- يستحق السجن مدى الحياة!
لقد حرمَ هذا الوالد المجرم ابنته من حقها في الحياة..
ما هو الدافع؟ ومن أعطاه حق القتل يا مجتمعنا؟
سواء كان الدافع تغيير المعتقد للإسلام أو للمسيحية، ما زلنا نسمع تعليقات مثل:"عفية عليه، زلمة"!!
كم تحبون الدماء أيها الصغار، والمشكلة أنّ لا أحد ولا قانون يحقن هذه الدماء...
فلْيَحيَ القانون وهلّموا إلى القتل أيها المقموعون، هذه الأنثى هي شهيدة حرب عدّوها الجهل وانعدام الضمير والأخلاق.
لا تكفيكم طبعاً جرائم الشرف، ولا قمع الأنثى لأنها تخيفكم! بل هي العدوّ.. هي الفساد.. هي الإرهاب والفقر أيتها العقول الصدئة الكارهة للحياة. الحياة أنثى... فيجب قتلها!
فاقتلوها بل ارجموها، تباً لها لقد خسرنا الأوطان بسببها وكانت هي السبب بما يحصل من حولنا من إرهاب وتشريد وقتل!
كعادتنا نصرخ ونشجب ونستنكر! وكعادتنا أيضاً ننام ونستيقظ في اليوم التالي لِنَسْتَنكر إجراماً آخر، وهكذا إلى أبد الآبدين.
نامي بهدوء يا "وجع الأنثى" فقد فَقَدَت هذه الأمة شرفها وأخلاقها... نامي بهدوء فإن العالم الآخر أجمل لكِ من جهنّمنا هنا..
كنتِ ضحية الجهل والكره ومجتمع فاسد العقل والإنسانية، مشوّه الأخلاق، منافق لحد الثمالة!
كم من ضحية سقطت وقُتِلَت بدم بارد وكم من ضحايا ستُقتَل أَيُّهَا المجتمع!
صمتكم قتلنا وسيقتلنا آلاف المرات، هنيئاً لضمائرنا المُهاجرة، هنيئاً لقد حرّرنا فلسطين.. وأنقذنا سوريا والعراق واليمن.. هنيئاً للإنسانية الموجوعة.
وأخيراً هنيئاً لجائعي الدم والقتل! أخلاقكم يجب" تهشيمها" وخنقها "بخيوط من نايلون"! تباً لنا إن صمتنا على هكذا إجرام!