تعجبني الحملات التي تقوم بها نقابات مهنية ومحطات اذاعية اردنية بالتبرع بالاموال لاعمار القدس ودعم المقدسيين لتمكينهم من التصدي لمحاولات اسرائيل المستمرة لاجبارهم على بيع بيوتهم واراضيهم ومحلاتهم التجارية, وذلك لتهجيرهم وتهويد القدس تماما واخلائها من اصحابها الاصليين.
وتتبع اسرائيل من اجل ذلك وسائل خبيثة لافقار المقدسيين ومضايقتهم بكل الوسائل غير القانونية مثل منعهم من تعمير بيوت جديدة او التوسع في بيوتهم القديمة المتهالكة , كما انها تفرض عليهم ضرائب كبيرة غير منطقية وتمنعهم من تطوير اقتصادهم وتجارتهم وصناعتهم.
كما ان المستوطنين يتعرضون لهم ولابنائهم ويقومون بشتمهم تحت حماية الجنود الاسرائليين الذين يقومون ايضا باعتقالات تعسفية للاهالي ناهيك عن استفزاز المقدسيين بتدنيس المسجد الاقصى من قبل قطعان المستوطنين والجنود اليهود بالاضافة الى منع المصلين من دخول المسجد الاقصى.
لقد كانت محاولات اسرائيل الاخيرة لتقسيم الاقصى زمانا وكمانا هي القشة التي قصمت ظهر البعير والتي فجرت الانتفاضة الفلسطينية الاخيرة.
ومن هنا فان من واجب العرب والمسلمين دعم هؤلاء الابطال الذين يتصدون للآلة العسكرية الصهيونية بالنيابة عن كل الامة العربية والاسلامية.
ان الدولة الصهيونية المحتلة ما كانت لتقوم لولا صناديق التبرعات التي اسسها هرتزل في بدايات الاحتلال , حيث قامت على التبرعات الالزامية من قبل يهود امريكا واوروبا.
ونحن اليوم اذ نقف امام واجب مقدس كبير في دعم اهل القدس , فان مثل هذه الحملات المباركة في بلدنا وفي كل اقطار العالم العربي الممتد الاطراف من المحيط الى الخليج, والذي يتمتع بثروات مالية هائلة , ستعمل على تمكين المقدسيين من الصمود على ارضهم وتحطيم كل محاولات اسرائيل اليائسة لتهويد مدينة القدس وتدمير المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .