الاستخبارات الاميركية: لا مؤشرات الى عمل ارهابي تسبب بتحطم الطائرة الروسية في مصر
02-11-2015 07:42 PM
عمون - أعلن متحدث باسم الحكومة الروسية (الكرملين) الاثنين، أنه لا يمكن استبعاد الإرهاب من أسباب سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في مصر. جاء ذلك ردا على سؤال صحافي حول احتمال تعرض الطائرة لهجوم إرهابي.
بينما أكد مصدر في لجنة التحقيق المصرية أن الطائرة الروسية "لم تتعرض لهجوم خارجي".
من جهته اعلن مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلابر الاثنين في واشنطن ان "ليس هناك مؤشرات حتى الان" الى عمل ارهابي تسبب بسقوط الطائرة الروسية في سيناء.
واعتبر كلابر ايضا انه "من غير المرجح" ان يكون تنظيم الدولة لديه الامكانات لاسقاط طائرة ركاب اثناء تحليقها لكنه تدارك انه لا يمكن "استبعاد" هذه الفرضية بالكامل.
وكانت طائرة الايرباص ايه 321-200 التابعة لشركة متروجيت الروسية تحطمت فجر السبت في سيناء بعد اقلاعها من منتجع شرم الشيخ متوجهة الى سان بطرسبورغ.
وقال كلابر ان "تنظيم الدولة اعلن مسؤوليته" عن هذا الحادث في اشارة الى تاكيدات الفرع المصري للتنظيم المتطرف الذي تبنى اسقاط الطائرة ردا على التدخل الروسي في سوريا. واضاف "لكننا لا نعرف ابدا ما اذا كان الجهاديون المتطرفون متورطين".
وتابع "متى يتم تحليل مضمون الصندوقين الاسودين (...) عندها يمكننا الحصول على مزيد من المعلومات".
من جهته قال مسؤول في متروجيت الاثنين ان حالة الطائرة "كانت ممتازة من الناحية التقنية" وان "عملا خارجيا" فقط قد يبرر تحطمها مستبعدا ايضا الخطأ البشري.
ِشركة الطائرة المنكوبة: فقط عمل خارجي يفسر الحادث :
فيما ذكرت الشركة المالكة للطائرة الروسية المحطمة في سيناء ان طائرة الايرباص ايه321 الروسية التي تحطمت في مصر السبت كانت "في حالة تقنية ممتازة" ووحده "عمل خارجي" يمكن ان يفسر الحادث الذي تعرضت له.
وقال الكسندر سميرنوف في مؤتمر صحافي ان "الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة. نستبعد (حصول) مشكلة تقنية او خطأ في القيادة"، مضيفا "السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي".
وأعلن أيضاً ان طياري طائرة الايرباص الروسية فقدوا السيطرة عليها "بالكامل".
وقال الكسندر سميرنوف "كل شيء يدعو الى الاعتقاد انه منذ بداية الكارثة، فقد الطاقم السيطرة بالكامل"، موضحا ان الطيارين لم "يحاولوا الإتصال لاسلكيا" بالمراقبين الجويين على الارض.
وصول الجثامين
هذا وحطت طائرة تنقل جثامين قسم من ضحايا الطائرة الروسية، فجر الاثنين، في سانت بطرسبورغ بشمال غرب روسيا.
وكانت السلطات المصرية أعلنت، مساء الأحد، أن الطائرة نقلت جثامين 162 شخصاً قضوا في تحطم الطائرة التي كان على متنها 224 شخصا قتلوا جميعاً.
ومساء الأحد، تجمع آلاف الأشخاص في سانت بطرسبورغ، ثاني أكبر مدينة روسية، حداداً على أرواح المسافرين الـ217، إضافة إلى أفراد الطاقم السبعة. وكان الأشخاص كلهم من الروس، باستثناء ثلاثة أوكرانيين، وهي أسوأ كارثة طيران تشهدها روسيا.
من جهتها، أعلنت هيئة الطيران في رابطة الدول المستقلة أن الطائرة الروسية تحطمت في الأجواء المصرية، ومن المبكر الحديث عن الأسباب.
وقال المدير التنفيذي للهيئة، فيكتور سوروتشينكو، الأحد، بعد تفقده موقع الكارثة في سيناء، إنه "من المبكر بعد الحديث عن النتائج، فالتحطم حدث في الجو، وتطايرت الأجزاء على مساحة كبيرة (نحو 20 كلم مربع)".
هذا ونشرت صور التقطت من قبل الأقمار الصناعية لموقع تحطم الطائرة الروسية في سيناء.(وكالات)