بصراحة، دون ان يكتبها محمد حسنين هيكل، فإن يوسف غيشان، بصفته مواطنا اردنيا نموذجيا، «غايب فيله» تماما.
ولأنه غايب فيلة، فهو لا يفهم ما يجري حوله، ولا يستوعب القرارات الحكومية التي تنهال على دماغه ، دون ان يعرف لها سببا او مبررا او علّة ، تماما كما لا يعرف لماذا ولا كيف يخفضون سعر المشتقات البترولية تعريفة كاملة، ويرفعونها نص نيرة (بس).
-ينقل فلان من هنا الى هناك.
- يحال فلان وعلنتان على التقاعد.
- يتم التعاقد مع فلان بعد احالته على التقاعد.
- فلان سوف تتم ازاحته عن منصبه بعد اسابيع.
- هذا ينبغي ان يقدم استقالته
-علنتان ادى وجوده على رأس الشركة الى مضاعفة الأرباح، لذلك ينبغي ازاحتة واتاحة المجال لغيره.
-فلان افسد منطقة بكاملها، لذلك ينبغي نقله لتعميم خبراته وخيراته على الجميع.
لا احد يشعر بأنه يدين ليوسف غيشان وأمثاله بتفسير او تبرير او شرح ، كل ما على يوسف هو السماع او القراءة ... فليتكهن بما يريد.. فلا يابه بتكهناته احد.
قال الرجل لزوجته:
- حبيبتي ..اذا انا متت بتتزوجي غيري؟
- طبعا
- وبتسكنيه في بيتي؟
- طبعا وين بدي اروح!
-وبغرفة نومنا؟
-والا وين؟؟ ..احطه في الصالون!
-وبتلبسيه بيجامتي؟
-مستحيل .
-ليش يا حبيبتي مستحيل تعطيه بيجامتي؟
- لأنه اطول وأنحف منك بكثير.
وتلولحي يا دالية
الدستور