facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الشخصية وقرينها الافتراضي


عمر كلاب
31-10-2015 03:10 AM

انا اشبه انيشتاين وهو في الواقع راسب ابتدائي، هي تشبه مارلين مونرو وقطعا لم يطرق احد باب ابيها خاطبا، كل هذه فحوصات يجريها متابعو مواقع التواصل الاجتماعي في ظاهرة تقارب الحُمّى على اشكالهم في مرحلة الشيخوخة واشكالهم قبل مائة عام وفحوصات للعبقرية واخرى للجاذبية واختبارات بليدة للذكاء واختبارات اكثر بلادة لشكل الحيوان الذي يشبهه المتسابق الى اخر القائمة الطويلة من الاختبارات الافتراضية على مواقع التواصل الافتراضي في العالم العنكبوتي . الهروب الى الواقع الافتراضي يحتاج الى قراءة سياسية واجتماعية، فهناك فرق شاسع بين الشخصية في الواقع وقرينها على عالم الافتراض، تكشف مدى الثنائية في الشخصية على ابسط تقدير ان لم تكن ثلاثية ورباعية، فالواقع الافتراضي رغم انه فرصة لكشف ما يجول في الذات، تجده يموج بالتكاذب والافتراء، ذاك عائد لتوه من نشاط سياسي والاخر انهى قبل قليل عمله التطوعي والكل مشغول بالعمل العام حسب المنشورات، في حين ان المشاركة العامة في ادني نسبة لها وحجم إدارة الظهر للمشاريع التشاركية التطوعية يكاد يكون سمة عامة، فالنشاط الذي يحظى باعلى نسبة “ لايك “ في عالم الافتراض ناهيك عن حجم التعليقات هو في الواقع محدود الحضور البشري على ارض الواقع، بل وربما معدوم المشاركة مثل المظاهرة الفريدة في احدى العواصم الشقيقة التي حظيت بحجم متابعة هائل وفي الشارع وقف الداعي وحيدا . في الواقع ترى حجم المباركة للشخصية السياسية القادمة الى المنصب فتشعر انك امام شخص مربوط في كفه حلّ كل المشاكل وعندما تذهب لزيارة الشخص الخارج من المنصب تصاب بالصدمة لحجم الخسارة التي لحقت بالوطن بسبب تقاعده وربما يكون الحضور انفسهم، والثابت في الموقعين هو حجم الحلوى التي يقدمها القادم والراحل ولعل هذا سبب انتشار مرض السكري في الاردن، الطريف في الامر انك تسمع الحقيقة ربما على باب منزل تلك الشخصيات اثناء المغادرة، ولو قُدّر لجهة بحثية ان ترصد احاديث الابواب لحصلت على حقائق صادمة عن منسوب البغضاء والتشفّي في كل الشخصيات العامة. في طريق الذهاب الى الدعوة، تسمع كل مفردات الهمز واللمز للشخصية الداعية وفي طريق العودة تسمع كل مفردات النقد للوليمة او الدعوة وفي اتون المناسبة تسمع ما يجعل تلك الشخصية تترشح لانتخابات البرلمان الايطالي وليس الاردني لحجم المحبة التي يحظى بها ناهيك عن حجوم الاحترام والتقدير وما تيسر من اوصاف ويبقى السؤال قائما هل يصدق الشخص كل ما يسمعه او يتابعه واقصد الشخصية العامة ام ان لديه ادوات فك وتركيب، هل يمارس ايضا الضحك على نفسه ام يصارحها بالحقيقة لحظة الدخول في خلوته مع الذات وعودة الفراغ الى صالونه او مضافته ؟ لسنا بحاجة الى قوانين اصلاح، فنحن لم نتفق على الاصلاح اصلا ولا ادواته ولا اولوياته، نحن بحاجة الى اصلاح اجتماعي اولا وثانيا وعاشرا، فالمواقع السياسية والخدمية سيشغلها اردنيون قادمون من نفس العلبة التي ننتقدها وقبل اصلاح المجتمع سيكون الحديث عن الاصلاح السياسي ضربا من الخيال فنحن مجتمع غير اصلاحي اساسا، ولا يمكن تبرئة الحكومات من هذا الواقع المعيش ولكنها اي الحكومات ليست معنية بالحلول؛ لأن هذا الواقع المثالي لها، فالحلول من المجتمع وقواه التي تعاني وتقاسي من الحالة القائمة، نحتاج الى اعادة بناء المجتمع على اسس اخلاقية سليمة وبعدها سيكون اي اصلاح تحصيلا حاصلا، نريد ان نعيش حياتنا على الواقع وعلى الافتراض بنفس الشخصية لا بقرينها .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :