كركيون : "المياه" تدمر شوارع المدينة
30-10-2015 09:00 PM
عمون – محمد الخوالدة - يعتبر مواطنون في محافظة الكرك ان اعمال الحفريات التي تقوم بها سلطة المياه في شوارع مدن وبلدات محافظة الكرك بمثابة تدمير ممنهج للبنية التحتية لتلك الشوارع ، فما ان تفرغ السلطة من حفرية في هذا الشارع او ذاك الا وتعود للتحفير فيه مرة ثانية ، فالتنسيق بين السلطة والبلديات المعنية غائب تماما ، والا ما معنى يقول المواطنون ان تفرغ تلك البلديات وبعد جهد جهيد وطول انتظار من المواطنين من سفلتة هذا الشارع او ذاك منفقة عليه مئات الالوف من الدنانير الا ويفاجىء المواطنون بحفريات جديدة بمسميات مختلفة تأتي على كل شيء لتعيد اوضاع الشوارع سيرتها الاولى حفرا وتشققات وهبوطات تستحيل عند نزول المطر الى برك ومستنقعات مترامية يصعب سلوكها على المشاة والسيارات .
ويضيف المواطنون "ياليت انه يصار الى اصلاح الاضرار الناشئة في وقت قصير بل يستمر وضع الشوارع على ماهو عليه لاشهر وربما لسنوات في ضؤ الجدل الذي يدور بين السلطة والبلديات حول دفع التعويض المالي للبلديات لقاء الضرر الحاصل ، ففي حين تقول السلطة ان تدفع مايستحق عليها من مال وفق الاتفاقيات المبرمة مع البلديات فان البلديات تقول ان تحصيل المال المستحق من السلطة يحتاج الى زمن طويل ، فيما ترى بعض البلديات ان الاتفاقيات المشار اليها مجحفة بحق البلديات ولابد من تعديلها وهو الامر الذي يحتاج الى تشريع ظل مطلبا قائما منذ سنوات دون ان يرى النور ، وكأمثلة عن الحالة نشير للواقعتين التاليتين :
الواقعة الاولى : مايحصل حاليا في الشارع الرئيسي وسط بلدة مؤتة جنوب الكرك والتي هي اكثر بلدات المحافظة نشاطا سكانيا وتجاريا حيث يشهد هذا الشارع على مدار ساعات النهار حركة سير كثيفة خاصة لكونه شارعا نافذا يربط عموم مناطق جنوب المحافظة بمدينة الكرك ، فيما بلدة تعتبر بلدة مؤتة وجهة غالبية المتسوقين في المحافظة حيث يؤمها يوميا مئات المتسوقين لتنوع معروضات متاجرها ورخص اسعار تلك المعروضات كما يعتقد المتسوقون مقارنة باسواق المحافظة الاخرى ، ثم يقول المواطنون فان الحفريات الجديدة التي يشهدها الشارع والتي يراها المواطنون اكثر فتكا من سابقاتها ببنية الشارع الفوقية والتحتية جاءت بعد اقل من عام على اعادة سفلتة الشارع والتي انتظرها المواطنون لسنوات عانوا خلالها الامرين الامر الذي يعرقل حركة السير وحركة المشاة حيث تسببت الحفريات الجديدة في اغلاق شبه كامل للشارع ، ومما يزيد المعاناة يقول المواطنون ان ارصفة الشارع جميعها محتلة من قبل الباعة والتجار فيما اجزاء من سعة الشارع يحتلها الباعة المتجولون لايقاف سياراتهم وعرض بضاعتهم .
الواقعة الثانية : يشير مواطنون الى ما حصل للشارع الواصل مابين مديرية زراعة الكرك ومديرية مياه الكرك في منطقة الكرك الجديدة ، ويقول المستخدمون للشارع واصحاب المساكن الوقعة حوله انه وبعد طول صبر ومراجعات طال امدها لبلدية الكرك قامت البلدية بعمل خلطة اسفلتية ساخنة للشارع ، لكن ما ان انقضت اشهر قليلة على عمل الخلطة الاستفلتية الساخنة فقد قامت سلطة المياه بالحفر في الشارع حتى احالت جزء كبيرا منه وبعد ان غادرته ورش السلطة الى حفر ترابية يصعب سلوكها وهذا ما تاكد يقول المواطنون عند سقوط الامطار الاخيرة .
وينتقد المواطنون غياب التنسيق بين السلطة والبلدية لكان امكن تاجيل تزفييت الشارع الى مابعد اتمام سلطة المياه لمشروعها فيه ، اما الان يضيف المواطنون فان معاناتنا السابقة من وضع الشارع ستعود الى ما كانت عليه ، ومما يؤرقنا قال المواطنون ان اعادة اصلاح وضع الشارع ستحتاج الى اشهر طويلة .