أولادي ناصر وفارس ونيمار. الكلابُ الثلاثة يستعدون للاحتفال بعيد الهالوين الذي يمرُّ غداً في نهاية تشرين الأول (أكتوبر). مثلَ كلّ عام. حيثُ يتنكّرُ المحتفلون، وخصوصاً الأطفال بأقنعةٍ وثيابٍ تُخيفُ الأشباحَ التي ستهبطُ الى الأرض، فيهزمونها بالحلوى التي يجمعونها من البيوت المُزيّنة بالعناكبِ والوجوه المخيفة وثمار اليقطين (القَرْع).
إنه "عيد القديسين جميعاً". يحتفلُ به كثيرٌ من شعوب العالم، ويمرحونَ مع أطفالهم. وفي دبي، حيثُ أعيشُ فإنَّ هذه المدينة المنفتحة والأكثر قبولاً للآخر في دنيا العرب تُشجِّعُ المقيمين فيها على "الهالوين" وتتيحُ لهم متاجرها وفنادقها وحدائقها وافراً من الاحتفال والسعادة.
سمّوه عيداً تجارياً، إنْ شئتم. أو عيداً دينياً، أو خرافة سعيدة، غَيْرَ أنَّه باتَ عيداً للناس جميعاً، وهو غزيرُ الحماسة والمتعة والبهجة. يطرقُ فيه الأولادُ المخفيون والبناتُ الساحراتُ أبوابَ البيوت، وعليكَ أنْ تكونَ مستعداً لهم بالحلوى، وتدّعي إِنَّكَ خائفٌ ومرعوبٌ، فيضحكون عليك، وأنتَ ترتعدُ من الهلع، وتمنحهم الحلوى بخضوعٍ تام.
بعدَ أن تنام الأشباحُ الصغيرةُ وفي أحضانها حلوى وضحكات، يُمْكِنُ للنساء والرجال أنْ يتحولوا أشباحاً خرافية أيضاً، ويتسللوا من المنازل الى الاحتفال في المطاعم واللقاءات العائلية، ويستعيدوا طفولتهم بالرقص والضحك والصراخ..
نقلاً عن صفحة الزميل الرفايعة الشخصية على الفيسبوك.