facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




حرب اليمن حرب كل العرب


شحاده أبو بقر
30-10-2015 02:46 AM

كما هو تحرير فلسطين والقدس وفك أسر الأقصى الشريف واجب كل العرب دون سواهم، فإن تخليص اليمن من تمرد الحوثيين الموالين طائفيا لاجنبي يريدون تسليمه عنق اليمن زحفا لاحقا نحو جواره، هو أيضا واجب كل العرب بلا إستثناء، والذين يحاربون اليوم لصد هذا التمرد، إنما يحولون دون تسليم هذا البلد العربي للهيمنة الطائفية الاجنبية التي تلبس لبوس الدين تحقيقا لاهداف قومية غايتها الشرق العربي كله.

للمعارضين لحرب اليمن أن يتصوروا البديل لو لم يتشكل التحالف العربي بمبادرة سعودية جريئة أفسدت المخطط الساعي لبناء حلقة جديدة في الهيمنة الطائفية غير العربية، تماما كما جرى للعراق ببركات بريمر وكما يجري لسورية اليوم ولبنان سابقا، ولهم أن يتصوروا ما هو أبعد في سياق ما كان الاردن حذر منه باكرا وعلى أعلى مستوى.

حرب اليمن ليست حرب السعودية ودول التحالف العربي وحدها، وهي حرب دفاع عن مجمل النظام الرسمي العربي الذي كان الراحل الملك الحسين حذر من إنهياره إبان الحرب العراقية الإيرانية فيما لو خسر العراق الحرب، ولا شك في أن التحالف العربي تحالف مبشر يجب البناء عليه، بعيدا عن المنهجية السلبية المستفحلة في نفوس الشارع العربي الذي أوصله الإحتلال الإسرائيلي والهيمنة الغربية إلى حافة اليأس والإستخفاف بكل مبادرة عربية.

نعم، لم ولن يهون العرب بإذن الله، وهذا التحالف يجب أن يكون رأس حربة عربية فاعلة يخشى جانبها كل غاصب لارض العرب، وكل متوهم إمكانية وسهولة التدخل في شؤون العرب، خاصة عندما ينجح هذا التحالف في إطفاء نار التمرد الحوثي، لينفذ بعد ذلك إلى طرد سائر الأغراب من دنيا العرب، وليقول للطامعين والطامحين والباحثين عن مصالح على حساب العرب، أن العرب لم يموتوا بعد، وأن بمقدورهم إن تحالفوا حماية بلادهم وشعوبهم وصون كرامتهم وتحرير أرضهم ومقدساتهم.

تشكر السعودية ودول التحالف ولا تلام أبدا، ويقينا فإن تفعيل التحالف العسكري العربي وشموله لكل العرب ولو رمزيا، كفيل بأن يصنع للعرب شوكة هم بأمس الحاجة لها، بعد ان صارت بلادهم ومقدساتهم وحتى كرامتهم مستباحة يستهين اختراقها كل من يسوى ولا يسوى.

بيدنا نحن الشعوب أن نطالب بمأسسة هذا التحالف وتعميمه ولوم كل من لا يشارك فيه، ليكون نواة لتحرير القدس وفلسطين وحل كل مشكلات العرب في سورية ولبنان والعراق وخلق هيبة للأمة ومستقبل أجيالها، فالعرب هم ألاحق بالتعامل مع قضاياهم وليس الأجنبي أيا كان شرقيا أم غربيا.

هذا ليس حلما، وليس مستحيلا، وعلى المشككين الدائمين أن يقولوا خيرا أو أن يصمتوا على ألأقل، فلدى العرب ما يجعلهم قادة خير أمة أخرجت للناس حقا لا قولا وحسب، والله من وراء القصد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :