كنت اشاهد برنامج "شباب توك" على فضائية "دي دبليو" وكانت الحلقة بسقف عال تفتح ماذا يريد الشباب اضافة الى قضايا مجتمعية مهمة على المستويات فخشيت ان تأتي حلقة عن الاردن بعدما استمعنا لما يريد المصريون الشباب .
قلت في نفسي لم لا نلحق بانفسنا مما نحذر عما سيجري يوماً ، ربما يأتي فجأة ، ولا يمكن وقتها ضبط كثير من الامور فالاجواء لا تشي بخير والاحتقان والكبت لايولدان الانفجار فحسب ولربما اصعب من ذلك ليصل الى ملاحقة المتسببين ومحاسبة كل من كانت لاصابعه علاقة بالذي يجري الان وامس القريب .
لعل محاسبة المواطنين والصحفيين جزء منهم على قانون الجرائم الالكترونية دون الالتفات للقانون الاصل "المطبوعات والنشر" يؤشر على مؤامرة خيوطها اجهزة في الدولة تعمل من اجل تكميم الافواه والغاء الاخر ، والاساءة لتوجيهات جلالة الملك في الاصلاح ورفع سقف الحرية في البلاد ليصبح الامر مجرد عناوين تتبخر عند الحكومة التي غّيرت قوانين من اجل لجم الاصوات وتصفية الحسابات وتغيير الواقع الذي يريده الملك ناصعا لا ملطخا مشوها كما تريده الحكومات المتخلفة.
الوضع لا يحتمل ابقاء سياسة "الطبطبة" والتوجيه الخاطيء شعار المرحلة بحجة الارهاب والتكفير ومحاربة الفكر الدخيل والاجواء المسمومة والتشويش على الانجاز والتلويح بفزاعة الامن والامان ومايجري حولنا .
لدينا من الامثلة الشيء الكثير ، لكن القلوب ضدنا مليئة بالحقد والحسابات الضيقة ونحن لن نراهن على احزاب ممزقة ونواب منشغلون بارضاء الحكومة ومنظمات وجمعيات تعمل باستحياء لان مصالحها تتضرر وانفع لها ان تبقى حبيسة الولاء للحكومة اكثر من موالاتها للنظام والدولة ..
مقالتي تحذير ينم عن انتماء وولاء للعرش والوطن لان الصمت المطبق وصم الاذان والتهديد والتلويح باستخدام العصا الغليظة قد يفيد بعض بعض الوقت لكنه لا ولن يصلح كل الوقت ..
اليس هذا صحيحاً يا رعاك الله .. وهنا اعني رئيس الحكومة ومن يوجههم لصالح استمراره على رقابنا كابوسا وسيفا لابد ان ينجلي كليّل ؟