البنتاغون: العمليات البرية ضد "داعش" واردة إذا اقتضت الضرورة
28-10-2015 01:45 AM
عمون - أعلن البنتاغون اليوم، أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن تنفيذ عمليات برية ضد داعش في العراق وسوريا، إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك.
وقال وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر الثلاثاء "سوف لن نتوانى عن دعم شركائنا الفاعلين على الأرض في الهجمات ضد داعش أو تنفيذ هذا النوع من المهمات بشكل مباشر سواء أكان ذلك عن طريق الجو أو التنفيذ المباشر على الأرض".
تصريح وزير الدفاع، جاء في معرض شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، مشيراً إلى أن عمليات الجيش الامريكي في المرحلة الحالية تركز على ثلاث أهداف وهي "الرقة (سوريا) والرمادي (العراق) والمداهمات".
وأشار أن المداهمات، تشمل عمليات مشابهة لتلك التي نفذتها قوات بلاده إلى جانب قوات البيشمركة لتحرير الرهائن من سجن "داعش" في الحويجة الأسبوع الماضي.
ولفت إلى أهمية "إبقاء الضغط على الرقة، وفيما يتعلق بذلك، فنحن نقوم بدعم القوات السورية المعتدلة التي تحارب داعش والتي استطاعت ضم أراض بالقرب من الرقة".
وأوضح أن أحد التغييرات التي أجرتها الإدارة الأمريكية على خطتها في التعامل مع داعش في سوريا، شملت "تغيير" برنامج التسليح والتدريب، عن طريق التركيز على تدقيق خلفيات قيادات المعارضة السورية بدلاً من تدقيق خلفيات كامل الفصائل ذاتها، رافضاً استخدام كلمة "إنهاء" فيما يتعلق بالبرنامج الذي خصصت له بلاده 500 مليون دولار، وكان يفترض به تدريب أكثر من 5 آلاف متطوع خلال العام الواحد وعلى مدى 3 أعوام متوالية.
وكان الجنرال "لويد أوستن" قائد عمليات القيادة المركزية الأمريكية للمنطقة الوسطى، قد صرّح في سبتمبر/أيلول الماضي أن "4 أو 5 مقاتلين سوريين فقط، لا زالوا يقاتلون في سوريا من أصل 54 كان قد دربهم الجيش الأمريكي ضمن برنامج التدريب والتسليح".
وكانت الدفعة الأولى من المقاتلين قد تعرضت، إثر دخولها إلى سوريا، نهاية يوليو/تموز الماضي لهجوم من قبل جبهة النصرة، التي اختطفت 7 من عناصرها قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً، فيما قام قائد الدفعة الثانية من المتدربين بتسليم أسلحتهم إلى التنظيم نفسه المرتبط بتنظيم القاعدة.
واعتبر كارتر عمليات تحرير الرمادي "مثالاً حيوياً على التزام حكومة المالكي في العمل، بمساعدتنا، مع المجتمعات السنية المحلية (في الأنبار)، لاستعادة وفرض السيطرة على الأراضي التي تم استرجاعها من داعش، ومن ثم بناء زخم، لنذهب بعدها باتجاه الشمال إلى الموصل".
إلا أنه أكد أن على العراقيين "إتخاذ عدة خطوات عسكرية لضمان الحفاظ على تقدمنا، نحن بحاج لرؤية المزيد باتجاه حكم وقيادة عسكرية متعددي الطوائف، على سبيل المثال أعطينا الحكومة العراقية أسلحة تكفي كتيبتين لتحشيد القوات السنية القبلية، وفيما نواصل تقديم الدعم للحكومة العراقية، علينا ضمان أن يتم توزيعها (الأسلحة) بشكل فعال".
ورغم أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كانت قد أعلنت نهاية العام الماضي، أنها قد تنفذ عمليات برية محدودة، كما في إنقاذ الرهائن، كما حدث في سوريا والعراق، إلا أن وسائل الإعلام الامريكية تعد العملية الأخيرة التي نفذتها قوات أمريكية بمعية البيشمركة يمثل تغييراً في استراتيجية الرئيس باراك أوباما الذي يصر على عدم إرسال قوات برية في مهمة قتالية في العراق وسوريا.
الاناضول.