احتجاج على فرض الوصاية على مجموعة اعلامية مقربة من فتح الله غولن
28-10-2015 01:17 AM
عمون - (أ ف ب) - انتشرت الشرطة التركية الثلاثاء في مقر شركة مجموعة كوزا-ايبيك القابضة المقربة من الداعية فتح الله غولن العدو اللدود للرئيس رجب طيب اردوغان تنفيذا لقرار وضعها تحت الوصاية القضائية، ما اثار موجة احتجاجات قبل خمسة ايام من الانتخابات التشريعية.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الاشخاص الذين تجمعوا في انقرة حول مقر كوزا-ايبيك التي تملك مجموعة اعلامية بينها صحيفة بوغون وقناة كنال-تورك التلفزيونية، وفق وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة.
وقرر القضاء الاثنين وضع المجموعة الناشطة كذلك في مجال الطاقة والتعدين تحت الوصاية بعد ان اتهمتها الحكومة بالتمويل والدعاية لصالح فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة من حيث يدير شبكة من المنظمات غير الحكومية ووسائل الاعلام والشركات في تركيا.
وبعد ان كان حليفا لاردوغان اصبح غولن عدوه الاول بعد فضيحة الفساد التي طاولت مقربين من الرئيس واعضاء من حكومته في نهاية 2013.
ويتهم اردوغان حركة "حزمت" ومعناها خدمة بالتركية والتابعة لفتح الله غولن بالسعي الى قلب نظام حكمه عبر اطلاق عملية مكافحة الفساد تلك، ولذلك ضاعف المداهمات والملاحقات القضائية وعمليات التطهير ضد المقربين منه.
ومنذ بداية ايلول/سبتمبر فتشت الشرطة مقار 23 شركة تابعة لكوزا-ايبيك في اطار "مكافحة الارهاب" واوقفت ستة اشخاص افرج عنهم لاحقا.
ونفت المجموعة الثلاثاء أي نشاط مخالف للقانون ووصف رئيسها الاتهامات المساقة ضدها بانها "اكاذيب".
وعين القضاء الاثنين مدراء جددا للشركة القابضة من بينهم وفق وسائل الاعلام مسؤولون سابقون في مجموعة تركوفاز التي تضم وسائل اعلام مؤيدة للحكومة الاسلامية المحافظة بينها صحيفة صباح وتلفزيون "ا ت ف".
وفي اسطنبول تجمع العشرات احتجاجا على قرار الحراسة القضائية وفق مصور لفرانس برس.
وكتبت السفارة الاميركية على حسابها على تويتر "عندما تتقلص مصادر الرأي المتاحة للمواطنين وخصوصا قبل الانتخابات، يشكل ذلك مصدر قلق".