مغامرة بريطانية تشارك فتيات الاردن تجربة رحلتها الجوية لـ 23 دولة
26-10-2015 12:15 AM
عمون شاركت المغامرة البريطانية في مجال الطيران الكابتن تريسي كورتيس تايلور، فتيات مبادرة "مدرستي"الاحد، بحضور سفير المملكة المتحدة لدى الأردن إدوارد أوكدن، تجربة رحلتها التي تزور خلالها 23 دولة لتسلط الضوء على قضايا المرأة.
وحلقت الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن العاشرة والسادسة عشرة، حول الكابتن تريسي لدى استقبلها في مطار ماركا الذي حطت فيه طائرتها، كأول محطة عربية، واستمعن إلى التجربة التي تقوم بها في رحلتها من المملكة المتحدة إلى استراليا منفردة بطائرتها من نوع بوينغ ستيرمان 1942، التي انطلقت من بريطانيا في الأول من تشرين الاول الحالي.
وقالت الكابتن البالغة ثلاثة وخمسين من العمر، انها عشقت عالم الطيران من خلال قصة "آمي جونسون" أول امرأة بريطانية سافرت إلى استراليا عام 1930، وكانت صغيرة السن وأصبحت مشهورة على الرغم من صغرها في ذلك الوقت.
وأشارت إلى أن جونسون قامت بمخاطرة كبيرة في رحلتها إلى استراليا، لكنها فعلت ذلك العمل المحترف بهدف الشهرة، مضيفة أنها بصدد عمل وثائقي عن تلك رحلة المرأة البريطانية التي مرت فيها عبر كل من سوريا والعراق وإيران.
وعبرت تريسي عن شعورها بالشغف والمتعة الحقيقية للطيران عندما حلقت بالطائرة لأول مرة منفردة بعد أن حصلت على الرخصة اللازمة، مضيفة أنها قامت بأول رحلة لها مع شقيقتها التوأم إلى نيوزلندا عندما كانت في السادسة عشرة من العمر.
وأوضحت الرائدة البريطانية أنها اختارت الأردن عبر اتجاهها إلى الجنوب، لتكون محطتها الأولى في أراضي العالم العربي على متن طائرتها، والتي ستجوب فيها 13 ألف ميل مروراً بـ 23 بلدا والتوقف 50 مرة للتزود بالوقود قبل والصول أخيرا إلى سيدني في وقت مبكر من عام 2016.
وبينت في زيارتها الأولى للأردن، أنها واجهت بعض الصعوبات خلال قدومها للأردن عبر الفضاء المصري، مشيرة إلى أن الطقس والحالة الجوية هي أكثر الصعوبات التي واجهتها خلال رحلتها، حيثُ أنها بحاجة إلى مدى رؤية واضح خلال الطيران ولا تستطيع الطيران في حال وجود أمطار أو رياح شديدة.
وقامت تريسي بالطيران على ارتفاعات منخفضة فوق الأردن كالطيران فوق البحر الميت على ارتفاع 50 قدم، ما اتاح لها الفرصة لمشاهدة المناظر الطبيعية الأردنية، كما قامت بتجربة الشعور الذي وصفته بـ "الرائع" من خلال القفز الجوي في البحر الميت.
وعبرت عن سعادتها بزيارة أحدى عجائب الدنيا البتراء التي وصفتها بـ"المدهشة".
وقامت بالطيران تحت مستوى سطح البحر لأول مرة في حياتها بالأردن، حيثُ كانت سعيدة بذلك، مبينة انها طير خلال ساعات النهار فقط في رحلتها حتى تكون الرؤية واضحة، حيثُ تحلق ما بين أربع إلى الخمس ساعات يومياً.
ودعت المرأة العربية، والأردنية على وجهة الخصوص، إلى أن تكافح وتعمل بجد من أجل تحقيق أحلامها، حتى وان كان صعوبة هذا النوع من الأعمال في العالم العربي لحاجته إلى الحرية والاستقلالية لكن يجب على الانسان أن يكافح من أجل أحلامه.
كما دعت المرأة إلى العمل في مجال الطيران وهندسة الطيران.
وتأمل تريسي من خلال هذه المغامرة الى الاحتفال وتعزيز الإنجازات التي تحققت للمرأة في كل المجالات حول العالم، وكذلك دور المرأة التاريخي والمعاصر في مجال الطيران وهندسته.
وقال السفير أوكدن، "إن تريسي أعادت إحياء تلك الرحلة التاريخية من بريطانية إلى استراليا التي قامت بها آمي جونسون - الطيارة البريطانية الرائدة والتي كانت أول امرأة تطير منفردة من بريطانيا إلى أستراليا في 1930- قبل 85 عاماً".
وأوضح أن السفر من بريطانيا إلى استراليا في العصور الحديثة واجتياز 23 دولة، مهمة صعبة، لما تتطلب هذه الرحلة من العديد من ترتيبات كالحصول على التراخيص وجمع الأموال اللازمة وعملية الطيران بحد ذاتها، حيثُ أثبتت المرأة العصرية أن لديها الرؤية والقدرة لتحقيق أحلامها من خلال القيام بأعمال من هذا النوع.
وأشار أوكدن إلى أن الأردن من الدول التي تولي اهتماما بالنساء الرائدات لتحقيق أحلامهن، وأن المرأة الأردنية أثبتت أن حدودها هي السماء كما فعلت تريسي.
وعبرت فتيات مبادرة "مدرستي" عن سعادتهن بسماع هذه الجربة الثرية التي تثري دور المرأة في النجاح وتثبت قدرة المرأة على النجاح في مختلف مجالات الحياة.
يذكر أن مبادرة مدرستي هي أكثر من مبادرة لإعادة اعمار البنية التحتية في المدارس، حيث يعمل شركاء المبادرة على اثراء المناهج التعليمية ببعض البرامج اللامنهجية التي تساعد في تعليم الطلاب المهارات والعادات المهمة مثل: مبادئ السلامة العامة والغذاء الصحي والتفكير الابداعي ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما يقوم الشركاء أيضا بدعم المعلمين بعقد دورات تدريبية تساعدهم في تعلم أحدث مهارات التدريس وتقدم لهم الفرصة لتبادل الخبرات للحصول على نماذج تعليمية أفضل.بترا