بوضوح نون الوطن .. الكرك تستقبل جلالة الملك
د.حسين محادين
02-06-2008 03:00 AM
نبض على نبض ودفق حياة على دفق؛ تماماً كغدران حياتنا الواهبة للحب والأمان ازداد التفاف أبناء الكرك تاريخاً ومعاني شهداء وتجديد بيعة حول قائدهم المُعزز عبد الله الثاني وهو ينتقل كالحياة وبالعمل المتواصل بين بُطين الأردن الأيمن وتوأمه الأيسر عبر محبة أهله الدافقة بوضوح الهجيني والرويد ، وصفاء عين سارة ، وشموخ قلعة الكرك وهي الحاملة حضاريا لجهات الضاد الخمس ، وببلاغة حروفها الثلاث( ك.ر.ك)اذ يعلنوا بلغة القلب و طلاقة اللسان أهلا يا أبا الحسين ..!!
إنها جولات جلالته الميدانية الضافية بالمعاني والتي مثلت لنا كأردنيين ويجب ان تمثل في آن رأياً وروية ملكية فريدة في كيفية تعاملنا مع معطيات وتحديات حياتنا الآخذة في التطور ، في الوقت الذي تمثل فيه أيضا حثاً واضحاً لنا – رسمين وأهليين – بضرورة قطف واستخلاص ثمارها التي لن تنتهي ، وكأن جلالته يُعلمنا بالقدوة وقبل القول ان الانجازات التنموية تُكسب بالعمل والثقة بالذات الجمعية لكل المواطنين قبل إعلانها أو إغراقها بخطب سياسية ما في غير مواقعها أو مواقيتها توظيفاً أو مناسبة ، أي ان نجاح تلك المنجزات التنموية التي ستمكث في حياتنا لن تنجز فعلا ألا عبر التخطيط العلمي وبالمشاركة الغنية للمتميزين من أصحاب الاختصاص وهم كُثر في مجتمعاتنا المحلية من كافة العلوم والمعارف ودون إقصاء لأحد ؛ فالشباب كفرسان للتغير والتنمية والمدن الثقافية و التنمية السياسة معا جزء تنويري من متطلباتهاً لطالما أكد عليها وما زال جلالته . أقول أنها جميعاً حّرية بالحضور والتمثل إلى جانب الشؤون المطلبية التي يُبالغ في تكرارها من قبل غير أصحاب الاختصاص العلمي غالباً بمثل هذه اللقاءات الملكية السامية وكأننا أمام ( إدارة الفجأة ) أحيانا التي لا يليق استمرارها في الأردن الناضج رؤى وإدارات علمية ناجحة . فالهاشميون مثلوا ومازالوا على الدوام الشرعية والمرجعية ونهضوا على الدور الجامع والُمغني والميسر لمشاركة شتى الشرائح العلمية ومختلف الأصول لأنهم حملة التعددية ومجسدوها كقادة عمل وحوار .
وليعلم الآخرون ان الأردنيين لا يملكون خاصية الحياد أو التردد في محبة جلالة الملك والأسرة الهاشمية الكريمة سواء عبر العمل أو التشرف بالالتقاء بجلالته قائداً وموجهاً ، فكيف إذا كان الحدث الابلغ هنا بمستوى التوحد الصادق بين القائد وأهله في كرك ميشع ومؤتة المعركة والجامعة وعلى مسافة النبض من نضوج العهد وتجدده عبر الأجيال وفاءً بين الكرك الشهداء وأهلها الذين رفضوا التواجد التركي من خلال ثورة الكرك (1910) وتتويجاً بمبايعة الشريف الحسين بين علي (1916) والملك المؤسس ومن تلاهما عضوياً من قياداتنا الهاشمية فجيُل يُسلم العهد جيلا هنيئاً لنا المنجزات المتسارعة الحضور والتأثير في حياتنا اليومية وللأردن كل النبض والعمل .
* الكاتب رئيس الملتقى الثقافي – الكرك
Dr_mahadeen@yahoo.com