هيكل يواصل تقديم "روشتة عبد الناصر" للرئيس المصري
24-10-2015 12:28 PM
عمون - واصل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل تقديم نصائحه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بدت في أغلبها شبيهه بروشتة إنقاذ للسيسي من عدة أزمات تكالبت عليه في الآونة الأخيرة، سبق وقدمها هيكل للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر.
هيكل أكد خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "مصر أين وإلى أين؟"، المذاع على قناة "سي بي سي" الجمعة 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 على حاجة الرئيس المصري لحزب سياسي أو جبهة وطنية، تضم تحالفاً شعبياً قوياً.
وشدد في طرحه الذي يتشابه مع فكرتي التنظيم الطليعي، والإتحاد الإشتراكي الذي أسسه عبد الناصر خلال الحقبة الناصرية ليدعمه شعبياً وفي قراراته المصيرية، على أهمية أن يضم هذا التحالف الشعبي جميع طوائف المجتمع.
أزمة الرئيس
هيكل شدد على أن أزمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحقيقية هي عدم وجود حزب يتبعه، مضيفاً: "السيسي ينقصه حزب سياسي"، إلا أنه أشار إلى أن هناك تخوفات كثيرة من "حزب الرئيس"، قائلاً: "لو الرئيس قال عمل حزب، كل المنافقين هينضموا إليه".
وأوضح أنه يؤيد وجود "جبهة وطنية" لدعم السيسي بدلاً من حزب، خوفاً من صناعة نظام سلطوي قائم على المصالح الخاصة مثلما حدث في الماضي على غرار الحزب الوطني المنحل.
وأشار إلى أن مصر تعاني من عدد من المآزق، أحدها عدم وجود حزب سياسي للرئيس عبد الفتاح السيسي، يستطيع من خلاله التواصل مع الجميع.
وأضاف "على الرئيس أن يعرض تقريراً للأمة عن الحالة الآنية، ولما يسعى إلى تحقيقه في المستقبل"، معرباً عن قلقه من عودة النظام البائد إلى المشهد السياسي على حساب الشباب، منوهاً بأن الإدارة المصرية لم تملك صدراً رحباً للاستماع للشباب، ما أدى إلى ابتعادهم عن المشهد، وقال: "نحن نعاني من أزمة ثقة بين الدولة والشباب ويجب حلها".
تنظيم للتواصل مع الجماهير
وحول الدعم الإعلامي للسيسي وامتلاكه وسائل إعلام للتعبير عنه، قال هيكل أن "وسائل وصول الرئيس إلى الناس ليست ميكرفونات الإذاعة أو التليفزيون، وأنه لابد من التنظيم الواصل بين المركز إلى الفروع، فالوصول الحقيقي يقتضي الاتصال مباشرة وبوسائل مباشرة بالناس والأرض، ولابد أن يكون للرئيس أناس حوله شبه حزب من خلال جبهة وطنية أو تحالف يقوده، لأنه إذا بقي وحده يقود سواء من خلال مقر القيادة العامة للقوات المسلحة أو القصر الجمهوري فهذا غير كاف".