إنها ليست طلاسم أو حل لشبكة الكلمات المتقاطعة بل هي زوايا إعلامية فالنوافذ هي زاوية في جريدة الدستور الأردنية تتضمن أخبار سريعة إلا أنها ذات قيمة صحفية عالية وكواليس زاوية في صحيفة العرب اليوم تشبه في طريق إعدادها زاوية النوافذ إلا تتضمن أخبار ما زالت في الدهاليز لم تخرج إلى العلن ولكنها ذات أهمية لألئك الذين يحبون رؤية ما يدار في الخفاء . أما دبور فهي زاوية جديدة في "عمون" قد يراها المتابع المتمعن أنها جوهر ما تحاول عمون نقله إلى المواطن فزاوية دبور جاءت لإضافة نكهة أخرى لنكهات "عمون" الأردنية فهي بنكهة الجميد الكركي وعبق الصحراء في معان والمفرق ونسائم الشواطئ في العقبة وتراتيل العشق والجمال في اربد وصمود الجبال السبعة في عمان .

ليس المهم هنا وصف هذه الزوايا الإعلامية فقد يرى الكثيرين أن هناك زوايا إعلامية أخرى وفي صحف أخرى ذات أهمية وإبداع ما يفوق هذه الزوايا أو يزيد إلا أن المهم هو أنني أعرف الكثير من المسؤولين والسياسيين والمستوزرين الذين لا يهمهم من الصحافة سوى هذه الزوايا فتراهم ينكبون على هذه الزوايا كل صباح . وعند سؤالي لبعضهم عن سبب ذلك فقالوا لي "هنا الزبدة " وأضاف أحدهم عندما تم إجراء التعديل الوزاري السابق أو أي تعديل وزاري أو تغيير حكومي فإن جميع التوقعات والكتابات الصحفية تفشل في بالتنبؤ وتنجح النوافذ ..والكواليس ..... والدبور

a.azzam@ju.edu.jo
الكاتب من الجامعة الأردنية