"فعلة القويسمة " .. أي قلب يحمل هذا الأب؟!
01-06-2008 03:00 AM
" أنا بحبك يابا " .. حتى كلمات الصغير علي .. ابن الثماني سنوات .. المثخن في جراحه .. لم تشفع له .. بل ظل يرددها متوسلا لأبيه ... حتى فارق الحياة بعد الطعنة الخامسة....واستمر " الوالد" بارتكاب فعلته للطعنة العشرين .. !! .. "والد" منه الأبوة براء .
الحصيلة ستة ضحايا... الجارة وصغيريها... وصغار "الأب" الثلاثة... الذي تأبى كل قواميس الدنيا أن تصنفه من ضمن البشر .. ذلك الخنجر المسموم والحقد الأعمى الذي لم يفرق بين كبير ورضيع .
أي أبوة في هذا العصر الذي نعيش .. وهل نحن في حالة من الاغتراب الاجتماعي ؟ .. يا لقسوة هذا القلب البشع ... الم يتعب في تربية صغاره الثلاثة ... أي ذنب ارتكبوه؟ .. لا ذنب ... سوى إنهم كانوا شهودا على "تصرفات غير إنسانية " كانت سوف ترتكب قبل طلوع الفجر.
إنها " النزوة" في أبشع صورها .. والموعد بعد الثالثة فجرا .. والأطفال نيام .. والخلق نيام ...وعين الله لا تنام .. والقاتل يرتكب فعلته بدم بارد .. دون أن يرف له جفن أو تهتز في جسده شعرة .. وكلما انتهى من ضحية .. أطبق على أخرى .. وفي النهاية .. يجلس في باحة المنزل على كرسي ويدخن .. وكأن شيئا لم يكن.
علي .. وعبد الله.. وهبة .. ونغم .. وتيسير.. والجارة.. شهود إلى يوم الدين على قلب متحجر
وأبوة ضائعة .. وضمير غائب... ولكن يبقى السؤال ... هل نحن في " دنيا آخر وقت " كما كان يحدثنا أجدادنا.
Zubi1965@hotmail.com