عمون – محمد الخوالدة - يحث مواطنون في محافظة الكرك مديريات التربية والتعليم الاربع العاملة في الوية المحافظة على اخضاع المدارس الخاصة في المحافظة (المقصود هنا مدارس المرحلة الاساسية الاولى ) لمتابعتها الفنية كي لاتضحي هذه المدارس بالنظر لسوء الحال التي عليها اكثرها وليس جميعها من وجهة نظر المستثمرين في هذا المجال مجرد مشاريع تجارية تحقق اعلى هامش ربحي باقل كلفة ممكنة ولو على حساب راحة الطلبة ومستواهم التحصيلي ، ومن هنا يضيف المواطنون يحصل هذا التوسع المضطرد من عام دراسي لاخر في اعداد المدارس الخاصة في المحافظة في ظل رقابة يرونها اقل من قليلة سواء عند انشاء هذه المدارس وكذلك خلال مسيرتها التعليمية.

يقول مواطنون : نستغرب كيف "منحت" الجهات المختصة التراخيص للمدارس مدار الشكوى ، بل كيف اقتنعت اللجان المختصة بالبناء الذي وافقت عليه رغم انه يفتقر للكثير من الشروط التي تحقق بيئة تعليمية وصحية مناسبة وامنة ، غرف صفية ضيقة يحشر فيها عشرات الاطفال ، ثم لا ملاعب او مرافق اساسية في اكثر الاحيان ، و"يتابع" المواطنون اما وقد تجاوزت الادارات التربوية المختصة في المحافظة لسبب او لاخر موضوع البناء فماذا عن العملية التعليمية ، فهل تتم هذه العملية كما ينبغي يتساءل المواطنون في وجود هيئات تدريسية كيف ما اتفق ، معلمات "مقهورات" يرغمن على القبول باقل اجر ممكن لان اكثرهن في ظل البطالة المتفشية في المحافظة وفق تعبير المواطنين يبحثن عن "ستر الحال".

واخطر مايخشاه المواطنون بوجود هكذا مدارس تعمل دون قيود او رقابة عليها بحسب قناعتهم هو ماتعتمده المدارس المقصودة بالشكوى من وسائط نقل اكثرها متهالك لاحضار الطلبة للمدرسة ومن ثم اعادتهم حيث يسكنون مقابل مبالغ مالية تتقاضاها المدرسة لاتتناسب يقول مواطنون وكفاءة تلك الوسائط التي هي معظمها سواء اكان مستاجرا او مملوكا للمدرسة غير مستكملة المواصفات الفنية اللازمة ، فهل يعقل يتساءل مواطنون ان تعتمد باصات "الكيا" المستاجرة من القطاع الخاص والتي لاتزيد حمولتها عن خمسة اشخاص لنقل مايزيد عن عشرين طفلا في "النقلة" الواحدة ، هذا اذا ماتجاهلنا يضيف المواطنون صلاحية تلك الباصات لنقل الركاب .

ويلفت مواطنون مهتمون " قد يقول قائل لماذا ترسلون ابناءكم للمدارس الخاصة اذا كانت هذه المدارس غير مقنعة ، فلماذا لاترسلونهم للمدارس الحكومية " ، جوابنا على هذه الطرح يقول "نحن مدفوعون لارسال ابنائنا الى تلك المدارس خاصة في المرحلة الاساسية الاولى كونها تؤمنهم بالمواصلات ذهابا وايابا لاسيما ان كانت الاسرة لاتمتلك سيارة خاصة اوكانت المدارس الحكومية بعيدة عن مسكن الاسرة وعدم وجود مواصلات عامة منتظمة .