الذاكرة الرَّمْلّيةخيري منصور
21-10-2015 03:12 AM
دعاني صديق عربي وهو طبيب مثقف الى سهرة في مدينته، لم اكن اعرف مناسبتها أو أي شيء عنها، ثم فوجئت بأنها تضم العشرات من أبناء جيله ومنهم من كانوا زملاءه في المدرسة الابتدائية وبعد ذلك في المدرسة الثانوية والجامعة، وفي البداية وقفوا جميعاً دقيقة حداد على زملائهم الذين رحلوا، لكن المفاجأة بالنسبة لي كانت حضور أطباء من خارج البلاد، ومنهم من جاء من استراليا تلبية للدعوة وهناك من جاؤوا من لندن وباريس ونيويوك والكويت والإمارات، ولم أصدق بادىء الأمر أن من كانوا يتقاسمون المقاعد الخشبية المتقشفة في مدارس القرى قبل نصف قرن هم الذين تقاسموا تلك الليلة الدافئة، وكان بينهم نساء حضر معهن أزواجهن، ولأني كنت الوحيد خارج السّرب فقد حاول مضيفي الاهتمام بي كي لا أشعر بالغربة وسألني عدة مرات عن سبب صمتي حتى وأنا اسمع من النّكات ما يضحك الحَجَر!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة