مدرسة الحمد في مادبا تفتقر لمقومات البيئة التعليمية
20-10-2015 02:55 PM
عمون - ما زالت مشكلة مدرسة الحمد الاساسية للبنين الواقعة في الحي الشرقي بمادبا المكتظ بالسكان، عصية على الحل رغم تكرار الشكاوى من افتقارها للبيئة التعليمية الصحية السليمة، نظرا لعدم ملاءمة المبنى وغرفه الصفية وساحاته للكم الهائل من الطلبة.
ويصلح بناء المدرسة المستأجر منذ العام 2000 وفق تربويين ليكون للصفوف الاساسية الاولى حتى السادس فقط، في حين يبلغ عدد طلبة المدرسة حاليا نحو 400 طالب من الصف الاول وحتى العاشر ويقوم على تدريسهم 34 معلما.
وتكمن مشكلة المدرسة بأن الغرف الصفية صغيرة ولا تتسع في حدها الأعلى إلا لعشرين طالبا، فيما يزيد عدد طلاب الغرفة الواحدة على ثلاثين، اضافة الى صغر النوافذ وسوء التهوية، ووجود مشاكل في شبكة الصرف الصحي ودورات المياه.
وإضافة الى ذلك تقع المدرسة في حي سكني محاط بالمباني السكنية من كل الجهات، وضيق الفراغات من حولها، وصغر ساحتها، ما يشكل خطورة على الطلبة عند ممارسة الرياضة فيها، الأمر الذي يحول دون تنفيذ حصة الرياضة.
ويؤكد اهالي الحي ان من حق ابنائهم التمتع ببيئة مدرسية آمنة وسليمة، مكررين مطالبهم بإيجاد مبنى جديد للمدرسة وحل مشكلتها بشكل جذري اسوة بغيرها من المدارس في مادبا.
ورغم محاولات مديرية التربية والتعليم للواء قصبة مادبا تحسين واقع البيئة التعليمية في المدرسة من خلال ادارة كفؤة ونشيطة والقيام بعمليات الصيانة للدورات الصحية والصفوف، الا ان ذلك كله لا يغير من حقيقة واقع المبنى وعدم اهليته.
وقال مدير التربية محمد الثوابي ان الاشكالية تكمن بان وزارة التربية والتعليم لا تمتلك أي قطعة ارض في المنطقة لإقامة مبنى جديد بديلا عن مدرسة الحمد، معترفا بأن المنطقة مكتظة بالسكان وهناك تزايد كبير بأعداد الطلبة وان المديرية تبحث عن بدائل لهذه المدرسة.
واضاف، انه تم خلال بحث الخطة التنموية لمحافظة مادبا مؤخرا في مبنى دار المحافظة وبحضور امين عام وزارة
التربية "اخذ موافقة على انشاء مبنى اضافي آخر لمدرسة الامير حمزة القريبة من مدرسة الحمد ليكون بعد انشائه بديلا عن المبنى المستأجر لمدرسة الحمد الاساسية".
وبين انه لحين استحداث المبنى الجديد والذي يأخذ وقتا، فإن المديرية تقوم بأعمال الصيانة وتحسين واقع المبنى ليكون صالحا للتدريس وادامة العملية التدريسية في المدرسة. (جمال البواريد / بترا)