تعتبر الوحدة الوطنية من أهم دعائم وركائز الثوابت الوطنية وهي من أهم المكتسبات والثوابت الوطنية التي نسجتها القيادة الهاشمية عبر تاريخ الدولة الأردنية والتي ساهمت في بناء الدولة في مختلف المجالات التنموية, ويكتسب مفهوم الوحدة الوطنية أهمية كبيرة في بناء الدولة الحديثة والإصلاح والتطوير. وهي الخطوات التي تتخذها دول العالم التي تسعى إلى النهضة والتقدم, ذلك إن الوحدة الوطنية تشكل بنية أساسية لكلا العمليتين في إن واحد.
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم منذ تسلمه سلطاته الدستورية على موضوع الوحدة الوطنية وهي" أمانة في عنق كل واحد منا", مؤكدا جلالته على إن الوحدة الوطنية هي خط احمر , لا يمكن إن يسمح لأحد كان بتجاوز هذا الخط.
وفي زيارته المتعددة ولقائه مع أبناء شعبة أكد جلالته على ضرورة الحفاظ على وحدتنا الوطنية, وقال جلالته" إن ما يهمنا في هذه المرحلة إن لا تمس وحدتنا الوطنية" مشددا في ذلك الابتعاد عن أي تصرف أو سلوك يمس وحدتنا الوطنية.
ان اساس الوحدة الوطنية, المواطنة الصالحة وحب الوطن, وتجسيد الحياة السياسية في ارادة سياسية وتوجة وطني واحد, واننا في الاردن نعتز ونفخر في وحدتنا عبر مسيرنا الوطنية, ليس على اساس الوطن الواحد والشعب الواحد, وانما ايضا ما تمتاز بة الشخصية الوطنية للمواطن الاردني من روح التكافل, والتضامن والتسامح والانفتاح على الاخر. هذة الوحدة والتجانس لم تمنع من قيام تعددية في اطار اثراء الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية.
من هنا لابد علينا جميعا ان نعتبر المواطنة والوحدة الوطنية هدفا ساميا نعمل جميعا من أجلة معتمدين في ذلك على ديننا الإسلامي الحنيف و رؤى وتطلعات جلالة الملك عبداللة الثاني المعظم قائد المسيرة بنشر المحبة والاحترام بين أبناء الوطن الواحد, وجعل لغة التسامح والحوار الهادف الايجابي و قيمنا وعاداتنا العربية الرفيعة عنوان وحدتنا الوطنية والمواطنة الصالحة التي تحرص على التجمع بين الصفوف وتنبذ الفرقة والفتنة وتساعد على ترسيخ الأمن والاستقرار والمحافظة على مكتسبات الوطن وانجازاته.
الامن والاستقرار والمواطنة الصالحة والانتماء الوطنى ونبذ العنف والتطرف واحترام الراي والراي الاخر كلها عوامل هامة تساعد في بناء نموذج وطني رائع من التكاتف والتلاحم وهي الطريق الى الوحدة الوطنية الدائمة.
يا شباب وطني الغالي, الوطن أمانة في أعناقنا جميعا, لا تنخدعوا بالشعارات التي تقع هنا وهناك, وكونوا مع الوطن, وكونوا على قدر المسؤولية اتجاه الوطن والوقوف صفا واحدا ضد محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في بلدنا الغالي "فمن نام أمنا في سربه فكأنما حاز الدنيا".
تحية الاعتزاز والافتخار والإجلال لقواتنا المسلحة الباسلة بأجهزتها المختلفة وجهاز المخابرات العامة والأجهزة الأمنية المختلفة وقوات الدرك وجهاز الأمن العام والدفاع المدني. وسيبقى الأردن شامخا عصيا على النيل من وحدته ومكتسباته التي حققها عبر العقود الماضية, وستبقى الانجازات شواهد على المسيرة الوطنية, وحفظ الله قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى , وعاش وطني الأردن حرا عزيزا منيعا.