عمون - بحضور مدير الأمن العام اللواء عاطف سلامه السعودي عقدت صباح هذا اليوم ورشة عمل بعنوان ( مكافحة ظاهرة أطلاق العيارات النارية) والتي تشكل خطرا على سلامة وامن المجتمع الأردني بمركز الحسين الثقافي في عمان , بمشاركة سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة وعدد من أصحاب السعادة وكبار الضباط وأعضاء المجتمع المحلي .


وأكد اللواء السعودي أن هذه الورشة تأتي انطلاقا من توجيهات جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين في مكافحة هذه الظاهرة واتخاذ جميع الخطوات القانونية المتاحة لمنعها ، والتي تشكل خرقا واضحا للقانون وخطرا يهدد حياة المواطنين الأبرياء في جميع مناطق المملكة وضمن إستراتيجية مديرية الأمن العام بالانفتاح على المجتمع وإدامة قنوات الاتصال والتبادل المعرفي ومشاركة أصحاب الفكر والمثقفين آراءهم حول مختلف الظواهر الأمنية والجرمية والمجتمعية خصوصاً هذه الظاهرة والتي تزايدت في الآونة الأخيرة في المناسبات الاجتماعية ، وان البعض ما زال متمسكا بها رغم النداءات والتحذيرات التي تنادي بها الجهات الأمنية والمعنية للحد منها .


ومن جهة أخرى أشار سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة لعدم جواز إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات الاجتماعية للضرر والأذى الذي تلحقه بالناس من إقلاق لراحتهم وإصابتهم بالذعر وعدم مراعاة مشاعرهم ومشاعر أبنائهم ومرضاهم زيادة على احتمالية أن تهدد هذه الأعيرة النارية حياة الآخرين وتعرضها للخطر ، كما أكد على أن هذه الأموال التي يتم صرفها على شراء العتاد للأسلحة النارية تدخل في باب الإسراف والتبذير وإضاعة المال ، وان استعمال النعمة في غير ما خلقت له هو من كفران النعمة .

وعرضت خلال ورشة العمل إحصائيات بالأرقام صادرة عن إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام قدمها العقيد غالب الحجايا عن واقع إطلاق العيارات النارية بالمناسبات والأفراح في السنوات الأخيرة وما نتج عنها من إصابات ووفيات ، وتمت مناقشة عدد من ورقات العمل تضمنت ورقة للأستاذ فيصل الشبول بعنوان " دور وسائل الإعلام في مكافحة ظاهرة إطلاق العيارات النارية " وأخرى قدمها الشيخ برجس الحديد بعنوان " الدور العشائري في مكافحة ظاهرة إطلاق العيارات النارية " ، كما وقدم الدكتور إبراهيم الصرايرة ورقة عمل بعنوان " إطلاق العيارات النارية من الناحية القانونية " وقدم الدكتور موسى الشتيوي ورقة أخرى بعنوان " إطلاق العيارات النارية من الناحية الاجتماعية " ، وخرج المشاركون بنتائج وتوصيات تنعكس إيجاباً على الجهد الوطني المبذول من قبل مؤسسات المجتمع المختلفة للتصدي لهذه الظاهرة واستئصالها من المجتمع .